تقرير أمريكى: إنشاء ممر إنسانى فى صحراء النقب يمكن أن ينقذ سكان غزة
أيد المركز البحثي الأمريكي "atlantic council"، المقترح المصري بالدفع بالفلسطينيين الراغبين في الفرار من غزة إلى صحراء النقب.
النقب الإسرائيلية
وقال المركز: إن إنشاء ممر إنساني في صحراء النقب يمكن أن ينقذ سكان غزة، وتابع: إن الرأي العام العالمي يتحول بسرعة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفي حين أعرب كثيرون في البداية عن تعاطفهم العميق مع المدنيين الإسرائيليين، فقد أصبح هناك الآن تركيز أكبر على الموت والحرمان الذي يتعرض له المدنيون الأبرياء في قطاع غزة.
ويشكل هذا التحول في التعاطف تحديًا كبيرًا لإسرائيل والولايات المتحدة، حيث تعمل الأخيرة على دعم الدولة اليهودية ومنع الصراع من التصاعد إلى حرب إقليمية يمكن أن تجتذب الولايات المتحدة.
مأزق الفلسطينيين
وقال المركز إنه بينما تستعد إسرائيل لغزو وشيك لغزة والخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين تصل إلى الآلاف، ويبدو أنها تتزايد بسرعة في البيئة الحضرية المكتظة بغزة؛ ونتيجة لذلك، فإن الفلسطينيين الأبرياء ليس أمامهم سوى القليل من الخيارات للعثور على الأمان في مواجهة القنابل الإسرائيلية.
وقال التقرير الأمريكي: علاوة على ذلك، فإن معبر رفح إلى مصر لن يقدم، في أفضل الظروف، سوى إغاثة جزئية ولن يتمكن من تلبية الاحتياجات الملحة لسكان غزة، وأفادت سلطات الأمم المتحدة بأن هناك حاجة إلى مائة شاحنة من الإمدادات يوميا لتوفير كميات كافية من الغذاء والمياه لسكان غزة. ولا يشكل عدد الشاحنات المسموح بدخولها إلى غزة يوميا سوى جزء صغير من هذا المتطلب.
وفي خضم ضباب الحرب، هناك حقيقة غير مريحة مفادها أن ما يقرب من نصف سكان غزة هم تحت سن الثامنة عشرة، وبالتالي، دون سن القتال، أعداد كبيرة من كبار السن أو غير قادرين على حمل السلاح. بالإضافة إلى ذلك، فإن نصف السكان هم من الإناث، ومع ذلك، فإن النساء والأطفال اليوم هم الأكثر عرضة للخطر بسبب الهجوم الجوي الذي يقتل المدنيين وأفراد حركة حماس على حد سواء في غزة، كما تعاني المستشفيات من نقص الأدوية الأساسية والوقود ومرافق التشغيل لمواجهة الكارثة التي تتكشف.
التوجه لصحراء النقب
وقال التقرير: هناك خيار يتعين على القادة الإسرائيليين والأمريكيين أن يدرسوه في سعيهم إلى مواجهة المشاعر المناهضة لإسرائيل المتنامية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بشأن الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وقال: إن منطقة النقب ذات كثافة سكانية منخفضة نسبيًا، ويمكن أن تستوعب مؤقتًا النساء والأطفال الفارين من غزة من خلال توفير ممر إنساني إلى الأراضي الشاغرة في الجنوب، ونحن لسنا وحدنا في هذا الاقتراح، فقد طرح الرئيس السيسي نفس الفكرة، وأكد التقرير: لقد أصبح الوضع في غزة سيئا للغاية، لدرجة أنه يجب أخذه بعين الاعتبار، وسوف تتحكم إسرائيل في خروجهم من القطاع، وتفحص كل واحد منهم للتأكد من أنه لا يمكن لأي امرأة أو طفل أو مسن من سكان غزة أن يشكلوا تهديدًا. ويمكن للمجتمع الدولي أن يقدم على الفور المساعدة؛ الخيام والغذاء والوقود والإمدادات الطبية والرعاية اللازمة لتلبية احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين.
