أمنستى: المدنيون فى غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق بينما يصعب توثيق الانتهاكات
قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، إن المدنيين في قطاع غزّة يتعرضون لخطر غير مسبوق، بينما يصعب توثيق الانتهاكات، حيث قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كل سبلهم للاتصال.
وقالت المنظمة في سلسلة منشورات عبر منصة (إكس): “يجب إعادة تشغيل البنية التحتية للإنترنت والاتصالات بشكل عاجل، على الأقل لتتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف الجيش الإسرائيلي للقصف الجوي والبري على غزّة".
وتابعت: يجب على إسرائيل أن توقف فورًا هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل.
وشددت منظمة العفو الدولية على "فقدان الاتصال بزملائنا في غزة، كما تواجه منظمات حقوق الإنسان عقبات متزايدة تصعّب توثيق الانتهاكات بسبب كثافة الهجمات الإسرائيلية وقطع الاتصالات".
الاحتلال الإسرائيلي
دتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والبحري والمدفعي على جميع مناطق قطاع غزة.
وعلى مدار ساعات ممتدة من مساء أمس الجمعة وحتى اللحظة، واصلت مدفعية الاحتلال قصفها العنيف والمكثف وغير المتوقف على مواقع في شمال قطاع غزة، كما طال القصف تحديدا محيط مستشفيات الشفاء والأندونيسي وسط القطاع، حيث أغار طيران الاحتلال أكثر من عشر مرات على محيط هذين المستشفيين.
وقالت مصادر إعلامية إن طيران الاحتلال استهدف منازل لمواطنين في مخيم الشاطئ وفي النصيرات وبيت لاهيا وبيت حانون، وأخرى في المناطق الشرقية للقطاع، موقعا عشرات الشهداء والجرحى.
ويأتي تواصل القصف في وقت قطعت فيه سلطات الاحتلال جميع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة، بينما تعيش غزة في ظلام دامس مستمر منذ بدء هذا العدوان في السابع من الشهر الجاري.
ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إلى أماكن القصف لإخراج المصابين أو انتشال الشهداء، بينما يحاول المواطنون نقل الشهداء والمصابين على عربات وفي مركبات خاصة.
حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
رحبت دولة فلسطين بالتأييد الساحق لقرار الجمعية العامة الداعي إلى حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الهجمات الإسرائيلية والمذابح، الذي يدعو بشكل قاطع إلى هدنة إنسانية فورية وتقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن المجتمع الدولي تكلم بصوت عال ضد جرائم إسرائيل المستمرة وانتهاكاتها للقانون الدولي، ولم يتخل عن الإنسانية، وعزز المجتمع الدولي القانون الدولي بوصفه القواعد العالمية التي تنطبق على الجميع دون استثناء.