وائل الدحدوح أسفل القصف: أنقذوا مَن تبقى من أحياء غزة
في ظل هذه الأحداث الكارثية الدامية التي يتعرض لها أهل قطاع غزة حاليًا، والتي جعلتهم في حرب برية وجوية وبحرية أمام العدو الإسرائيلي بعد إعلانه منذ قليل عن الاجتياح البري، نشر المصور الصحفي الذي عاش منذ أيام قليلة مأساة فقدان عائلته وائل الدحدوح تغريدات على تطبيق "x" يستنجد فيها بالعالم من أجل إنقاذ ما تبقى من أحياء في غزة.
وصف "الدحدوح" الذي لم يتخل عن عمله على الرغم من مأساته الكبرى ليخرج يوثق جرائم العدو الوضع الحالي في تغريدة له قائلًا "الوضع خطير جدًا يا عالم.. بنموت في الشوارع".
وفي تغريدة أخرى قال: "ما يصل إلى 100 طائرة إسرائيلية تقصف غزة السماء تضىء والأرض تهتز.. انفجار تتلوه عدة انفجارات تتلوه اهتزازات وكأنه زلزال ضرب المكان".
كما أضاف "أنقذوا ما تبقى من أحياء، ودعا الدحدوح في تغريدته متمنيًا الشهادة قائلًا اللهم شهادة اللهم شهادة ويكررها ثالثة اللهم شهادة".
وكان قد أثار ما حدث للمصور الصحفي الفلسطيني وائل دحدوح منذ أيام عطف الملايين وبكائهم نتيجة خسارته لأسرته جميعها على يد القصف الإسرائيلي الذي قتل ابنه وابنته وكذلك زوجته.
وكان قد فوجئ وائل الدحدوح أثناء عمله بمقتل الأسرة جميعًا، وذلك على الرغم من أنه كان قد نقلهم إلى مكان أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه آمن وعلى الرغم من ذلك قصفه.
ورثى "الدحدوح" عائلته بكلمات مبكية إذ قال على جثة ابنه باكيًا "محمود يابا.. مش كنت بدك تطلع صحفي"، ثم عاد ليقول جملته التي اعتبرها الكثيرون رمزًا للشجاعة والصمود وهي"بينتقموا منا في أولادنا.. معلش"، كما أكد بكلماته التي تدل على هذا المعنى قائلًا "الدموع هذه هي الدموع الإنسانية وليس دموع الخوف والانهيار والجبن، هذا ديدن الاحتلال وهذا قدرنا وخيارنا ولن نحيد عن هذا الطريق وليخسأ جيش الاحتلال وليخسأ نتنياهو".
وهاهو "الدحدوح" يثبت مرة ثانية شهامته واقتتاله دفاعًا عن الوطن، إذ يزاول عمله بفضح الكيان الإسرائيلي إلى هذه اللحظات رغم ما به من أوجاع وطنية وشخصية بل تمنى الشهادة وكرر هذا التمني، كما أنه لم يصرخ لإنقاذ نفسه بل صرخ لإنقاذ ما تبقى من أهل غزة أحياء في ظل قصف العدو لها بريًا وبحريًا وجويًا.
يُذكر أنه كانت قد اعتذرت منذ قليل شركة الاتصالات الفلسطينية جوال فى بيان لها قائلة: نأسف للإعلان عن انقطاع كامل وكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل، فقد تسبب القصف الشديد في الساعة الأخيرة بتدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم الخارجي، بالإضافة للمسارات المدمرة سابقًا خلال العدوان، مما أدى إلى انقطاع كامل الخدمات والذي نتج عنه عزل قطاع غزة بالكامل وأهله عن العالم، وممارسة فيه كافة أعمال الإبادة الجماعية سواء باستخدام حروب برية وبحرية وجوية في وقت واحد على مجتمع أعزل برىء من قبل قوات الاحتلال الغاشم.