المرصد المصري: أمريكا وأوروبا لا ترغبان فى عمل اجتياح بري إسرائيلي لغزة
قال محمد مرعي، الإعلامي ومدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه جزء من حالة اللغط التي يقوم بها نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي، الآن ومما يحدث من القصف العنيف لقطاع غزة، وقد يكون استهداف مستشفى الشفاء الفلسطيني وهي واحدة من أكبر وأهم المستشفيات في قطاع غزة وتعالج الآلاف من المصابين، ونزح بها ٤١ ألف نازح حماية من القصف الإسرائيلي، وقبل الإعلان عن هذه العملية نوه متحدث الجيش الإسرائيلي عبر صفحات التواصل الاجتماعي، أنه تحت المستشفى أنفاق لحماس، فيما معناه أنه يمهد لقصف المستشفى وعليه ستكون مجزرة كبيرة، مطالبا القوى الدولية والمنظمات الدولية أن تتحرك سريعا وتوقف هذا المخطط وحماية المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف مرعي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه بحسب تقديره، ليس هناك اجتياح بري كامل على قطاع غزة، وأن القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبحر والبر مع قطع الاتصالات الهاتفية والانترنت الهدف منه القيام بعملية نوعية اليوم داخل القطاع تحت دعوى تحرير الرهائن واستهداف بنى تحتية لحماس.
وأشار مرعي، إلى أن كل ما أشيع عن قرب التوصل لاتفاق على موضوع الرهائن المنخرطة فيها مصر وأمريكا وقطر حقيقي، وتكذيب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوجود مباحثات حول صفقة رهائن نوع من إنكار الواقع الفعلي، وعليه فإن ما تقوم به إسرائيل الآن تسعى من خلاله للضغط لتحسين شروط الصفقة حول الرهائن وعددهم مقابل التهدئة المؤقتة وتسهيل دخول المساعدات، منوها أنه ليس هناك اجتياح بري كامل على قطاع غزة، والقصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبحر والبر مع قطع الاتصالات الهاتفية والانترنت الهدف منه القيام بعملية نوعية اليوم داخل القطاع تحت دعوى تحرير الرهائن واستهداف بنى تحتية لحماس.
وتابع "أنه لا الأمريكان ولا الأوروبيين يرغبون فعليا في عمل اجتياح بري إسرائيلي للقطاع، لقلقهم على حياة الرهائن بجانب التخوف من فرص التصعيد والمواجهة مع أذرع إيران في سوريا والعراق واليمن ولبنان التي أثبتت جديتها الأيام الماضية في أنها ستكون جزء من الصراع المشتعل"، مضيفا أن الداخل الإسرائيلي ليس موحدا كما يدعى نتنياهو، وهناك قلق وتخوف كبير أيضا لدى النخب العسكرية والاستخباراتية من العملية البرية، كما أن أسر الرهائن بدأت تمثل عامل ضغط سياسي ومجتمعي على نتنياهو.
وأكد مرعي أن نتنياهو يخشى فعليا من الانتهاء السريع من جولة الصراع الحالي لأنها ستعني انتهاء لمستقبله السياسي.