فلسطينيون لـ"الدستور": الاحتلال يستهدف القدس والأقصى ويمارس إبادة جماعية فى غزة
حرب على كل ما هو فلسطيني، قصف مستمر على غزة، واعتداءات واعتقالات ووحشية في القدس المحتلة والضفة الغربية المحتلة، تصل إلى القتل العمد وارتكاب إبادة جماعية وتطهير عرقي من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت مجموعة من أهالي الضفة الغربية لـ"الدستور" عن حجم الممارسات الإسرائيلية الوحشية غير المسبوقة التي بدأت بالتزامن مع العدوان على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري.
عبداللطيف: جنود الاحتلال ينتقمون من أهالي القدس
وفي هذا السياق، قالت سهاد عبداللطيف، سيدة فلسطينية من القدس المحتلة، إنه بداية من الحرب على قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، عنده أوامر من قياداته بصلاحيات مطلقة بالاعتداءات على المدنيين في كافة الأراضي الفلسطينية، لافتة إلى أن مدينة القدس تشهد استنفارًا واسعًا، وهناك وحشية عالية وغير مسبوقة، توضح أن هناك قرارًا مباشرًا من حكومة الاحتلال للبطش والتنكيل والقتل لكل فلسطيني، جراء ذلك يقوم جنود الاحتلال بالتنكيل والاعتداء على كل شاب في القدس انتقامًا لما حدث في مستوطنات غلاف غزة.
وأضافت "عبداللطيف" أن من الانتهاكات في القدس، ما يخص المسجد الأقصى، فأصبح شبه مغلق، يُمنع المصلون من الدخول وتحديد أعداد قليلة جدًا ولكبار السن، لافتة إلى أن كل الشخصيات الوطنية الفلسطينية والمرابطين يتم الاعتداء عليهم، كما تم اعتقال العديد من المرابطات السيدات في المسجد الأقصي، لافتة إلى أن شوارع البلدة القديمة بها استنفار عالٍ، واعتقالات موسعة، وضرب للمواطنين.
ولفتت "عبداللطيف" إلى أن هناك أيضًا هجومًا من قبل المستوطنين على العديد من الأحياء الفلسطينية، اعتداء على سلوان مؤخرًا والتي أسفرت عن سقوط شهداء في اعتداءات على بلدة بيت حنين والعيسوية، مضيفة أن الشباب المارة بالتزامن مع دورية جيش الاحتلال يتم توقيفهم وضربهم ضربًا مبرحًا، معظم الشباب صار عندهم كسور، أيضًا الفتيات يتم الاعتداء عليهن بدون سبب بالضرب أو الحبس واحتجاز بالسيارات، مؤكدة أنها ممارسات تصعيدية غير مسبوقة.
اعتقال وضرب لكل من يتضامن مع أهالي غزة
وأضافت السيدة المقدسية أن أي شخص يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ويعبر عن دعمه أو رفضه للحرب في غزة يتم اعتقاله وتوقيفه ويتم فصله من عمله، مؤكدة أن ما يحدث في القدس يحدث في كافة مدن الضفة، جنين، نابلس، طوباس.. اعتداءات واسعة هجمات ليلية على معظم المدن واعتقالات، أيضًا المعتقلون بسجون الاحتلال يتم تعذيبهم.
وأوضحت أنه بداية من الحرب على غزة وهناك حصار شديد، وإقامة حواجز لإغلاق الطرق والشوارع، وأصبح العبورعن طريقها مرعبًا جدًا، وغير آمن لأن هناك اعتداءات مستمرة بالضرب قد تصل لإطلاق نار.
أبوحمص: القدس أصبحت منطقة عسكرية
وفي السياق ذاته، قال محمد أبوحمص مواطن مقدسي، إن الوضع صعب في القدس المحتلة خاصة وكافة فلسطين بشكل عام، منذ بداية العدوان على غزة وحرب الإبادة للشعب الفلسطيني في غزة.
ويضيف "أبوحمص" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القدس بالذات وحي الشيخ جراح والبلدة القديمة بالقدس، كلها أصبحت مناطق عسكرية، وهناك تواجد كثيف لجنود الاحتلال بكل مكان، مع انتهاكات واعتداءات مستمرة للأهالي والشباب بشكل خاص وتفتيش المركبات في محاولة لإذلالهم.
وتابع "أبوحمص" أنه يوميًا هناك حملات اعتقال في مدن ومناطق القدس، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال داهمت منازل واعتقلت أطفالًا بينهم طفل ووالدته.
وأشار إلى أن هناك دائمًا إيقافًا للأهالي، والشباب وتعرضهم للضرب والدخول إلى بيوتهم، مستدركًا "وضع صعب جدًا في القدس، ممنوع دخول الشباب إلى المسجد الأقصي فقط فوق الستين عامًا وبأوقات محددة، أيضًا ممنوع الوقوف على درجات باب العمود أو دخول البلدة القديمة"، مشددًا على أن الوضع صعب في القدس بتلك اللحظات.