حرائق القنابل الفسفورية تقترب من المنازل جنوبى لبنان
شهدت قرى حدودية جنوب لبنان حرائق، ليل الأربعاء وفجر الخميس، بعد أن أطلقت إسرائيل عددًا من القنابل المضيئة والفسفورية.
وناشد أهالي بلدة علما الشعب في قضاء صور قوات الأمم المتحدة "يونيفيل" والقوى الأمنية والدفاع المدني في المناطق الحدودية من جنوب لبنان، التدخل للعمل على إطفاء النيران التي اندلعت من جراء القصف الإسرائيلي.
وفي سماء جنوب لبنان، فوق قرى الشريط الحدودي بدءًا من بلدة شبعا حتى الناقورة، يرى السكان تحليقًا مستمرًا للطيران العسكري الإسرائيلي على ارتفاع منخفض، في ظل التوترات المستمرة مع حزب الله والفصائل الفلسطينية الموالية له.
حرائق تلتهم مساحات واسعة من أشجار الكروم والغابات جنوب لبنان
وأفاد شهود عيان من سكان علما الشعب بأن النيران طالت مساحات كبيرة في البلدة، والتهمت حتى الآن مساحات واسعة من أشجار الكروم والغابات، بل وصلت إلى منازلهم التي هجروها فرارًا من الصراع.
ويتعمد الجيش الإسرائيلي إلقاء قنابل فسفورية على الأحراش الواقعة في أطراف البلدات اللبنانية الحدودية، فيفتعل الحرائق التي يصعب إخمادها لأيام.
والقنابل الفسفورية التي تلقى من الجو غير محرمة دوليًا، ولا يمنع استخدامها في العمليات العسكرية طبقًا للقانون الدولي الإنساني، طالما لا تستخدم ضد الأماكن التي يسكنها مدنيون.
ومساء الأربعاء، تم اعتراض صاروخ أرض جو أطلق من جنوب لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ المواجهات التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس يوم 7 أكتوبر الجاري.
وتجددت الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد استهداف حزب الله أجهزة تقنية وتجسس تابعة لإسرائيل بصواريخ موجهة، مما استدعى ردًا أشعل الجبهة الجنوبية على طول الشريط الحدودي.