"الخبز يغمس بدمائهم".. فلسطينيون: وضع كارثى يتفاقم بـ"غزة"
"تعطلت الأفران.. تعطلت المستشفيات.. العمليات الجراحية تجرى للمصابين دون مخدر، كما تعطلت إمكانيات سحب المياه من الآبار".. هكذا كشف وليد عوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، عن الوضع في غزة، بعدما أوشكت جميع المواد الطبية والغذائية والوقود على النفاد.
وأضاف عوض، في تصريحات لـ"الدستور": "الحركة شُلت تمامًا، فالاتصالات تتهاوى وشبكات الاتصال تتلاشي، يمكن القول إن مظاهر الحياة تخبو بشكل متسارع".
قصف المدنيين أمام المخابز
وتابع: "لليوم التاسع عشر تتطاير غزة وتنهار العمارات السكنية فوق رءوس المدنيين، الذين هرعوا بغير وعي إلى مدارس الإيواء دون مغيث في ظل انقطاع الماء والكهرباء والدواء"، لافتًا إلى أن المدنيين يتم قصفهم أمام المخابز خلال سعيهم للحصول على رغيف خبز مغمس بالدم.
واستكمل: "أسبوعان وأكثر نعيش تحت وطأة العدوان الوحشي، وحاليًا نصبح أكثر في مواجهة العدوان، فمتى ذهبنا يحاصرنا القتل والدمار والقصف والوضع الإنساني الكارثي".
واختتم وليد عوض حديثه، وهو يؤكد أن القصف الإسرائيلي يتكثف حول المنطقة التي يقيم بها.
سكان غزة يتعرضون إلى التطهير العرقي
من جهة أخرى، علق الدكتور راضي حماد، عضو المكتب السياسي ومسئول العلاقات العامة لحركة فلسطين حرة، على حصار غزة، ورفض قوات الاحتلال دخول الوقود الذي تحتاجه المستشفيات.
وقال حماد، في تصريحات لـ"الدستور": "لقد وصل ما يقوم به العدو الصهيوني إلى مرحلة التطهير العرقي الذي يخالف كل القوانين الدولية والإنسانية"، متسائلًا:"أين حقوق الإنسان مما يحدث في غزة؟ فقد بلغ عدد شهداء الفرق الطبية ما يقارب ٤٤ شخصًا، فضلًا عن الجرحى".
عدم وجود وقود سينهي على بقايا الحياة في غزة
وتابع: "عليه فقد انهارت في غزة جميع المعايير الدولية والإنسانية"، لافتًا إلى أنه بدون وقود لن تكون هناك مياه ومستشفيات ومخابز.
وقال حماد: "هل يريدون كسر إرادة المقاومة والشعب الفلسطيني بحقه بالحرية؟ هل يريدون منع الشعب الفلسطيني من حقه بالتخلص من الاحتلال؟"، مردفًا: "لقد أثبت التاريخ أننا شعب لا يخضع ولن يخضع وستكون الحرية والنصر لنا وأسرانا وسيفشلون، كما فشل أي احتلال في كسر إرادة الشعوب، التي طالبت بالحرية والاستقلال النصر لنا".
تحذيرات أممية من الوضع في غزة
كان المدير العام للأونروا فيليب لازاريني، قد حذر يوم الأحد الماضي، من أن وقود المنظمة سينفد يوم الأربعاء.
وقال: "بدون الوقود، لن يكون هناك ماء، ولن تكون هناك مستشفيات ومخابز عاملة، وبدون الوقود، لن تصل المساعدات إلى هم في أمس الحاجة إليها، وبدون الوقود لن تكون هناك مساعدات إنسانية، حيث إن عدم وجود وقود سيؤدي إلى المزيد من خنق الأطفال والنساء وشعب غزة".
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن أنها لا تزال غير قادرة على توزيع الوقود والإمدادات الصحية الأساسية على المستشفيات الكبرى شمال قطاع غزة بسبب الافتقار إلى الضمانات الأمنية.
وأكدت أنه ما لم يجر تسليم الوقود الحيوي والإمدادات الصحية الإضافية بشكل عاجل إلى غزة، فإن آلاف المرضى الضعفاء سيكونون معرضين لخطر الموت أو حدوث مضاعفات طبية مع توقف الخدمات الحيوية بسبب نقص الكهرباء.