مبتسم ويهتف باسم الأقصى.. لقطات من صمود الشعب الفلسطينى تحت الأنقاض
في معركة طوفان الأقصى التي شنتها قوات المقاومة الفلسطينية حماس على الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، وقعت ما يقرب من 394 مجزرة على يد الاحتلال، ما بين قصف منازل المدنيين أو استهداف المستشفيات التي تعج بالجرحى.
أسفل تلك الأنقاض كانت هناك قصص للإنقاذ لا تنسى، أطفال قاوموا وتمسكوا بالحياة لأيام وعجائز خرجوا من أسفل الأنقاض مبتسمين، إذ يحوي ملف الإنقاذ قصصًا عديدة مشابه لذلك الأمر ظهرت مؤخرًا على السطح.
وبالأمس أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن أن عدد العالقين تحت الأنقاض إلى نحو 1200 شهيد، مؤكدًا أن ثلثي هؤلاء من النساء والأطفال؛ وأن نحو 200 عائلة فلسطينية لديها أشخاص لا يزالون يسكنون أسفل ركام منازلهم.
قصص الصمود أسفل الأنقاض
كان من بين تلك القصص الخاصة بعمليات الإنقاذ تحت الأنقاض، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأب كان يحاول باستخدام يديه إزاحة الطوب من أجل إنقاذ أسرته أسفل الأنقاض بعدما انهار المبنى عليهم جراء القصف الإسرائيلي في معركة طوفان الأقصى.
وظل ينادي الأب على أسمائهم بصوت عالٍ كي يسمعوه، إلا أنه لم يجدهم وظل يبكي في الفيديو بانهيار تام، حتى انتهى دون أن يرد عليه أحد منهم وربما ظلوا تحت الأنقاض إلى الآن دون خروج.
ومن قبله تداول فيديو لعملية قصف نحو 20 مبنى سكنيًا يعج بالمدنيين، وأظهر الفيديو آلاف العالقين تحت الأنقاض وتظهر أجزاء من أجسادهم، وظهر الأهالي وهم يقومون بمحاولة إزالة الطوب والحجر باستخدام أيديهم.
وعلق الدفاع المدني عن ذلك الأمر بأنهم يعانون من ضعف في الإمكانيات الخاصة بانتشار الجثث من أسفل الأنقاض، وأن ذلك ينذر بكارثة إنسانية قريبة.
وكان أحد المشاهد المفجعة ظهور صحفي يترك عمله وبسبب هول المشاهد يقوم بمعانقة أطفال أحياء أسفل الأنقاض بعدما استخرجهم بنفسه، بسبب انشغال قوات الدفاع المدني بإنقاذ أطفال آخرين.
وفي لقطة آخرى ظهر رجل ستيني تحت الأنقاض يحاول رجال الدفاع المدني تحريره من خلال إزاحة الحجارة، إلا أنه استغل وجود الكاميرات وأطلق رسالته الأخيرة قائلًا: "تعيش المقاومة لا تستسلموا.. لن نترك الأرض"، وكان يتلعثم في الكلام بسبب ثقل الحجارة عليه.
ولم يكن هو الرجل الستيني الوحيد الذي قاوم بتلك البسالة أسفل الأنقاض، حيث ظهر رجل آخر تم إنقاذه من أسفل الأنقاض لمبنى سكني قصفه الاحتلال وخرج الرجل متعبًا ويسعل بشدة وحين وجد الكاميرا أمامه رفع شارة النصر وقال: "فداء الأقصى ما في شيء".
وفي صورة أخرى تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وجود أب وابنته أسفل الأنقاض ويحاول فريق الإنقاذ تخليصهما، وبالفعل يتم إخراج الأب وقد لفظ أنفاسه الأخيرة إلا أنه ظل متمسكًا بابنته في حضنه حتى بعد وفاته.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لطفل صغير، يخرج من تحت الأنقاض في غزة بعد ضرب منزله من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واستطاعت فرق الإنقاذ استخراج الطفل وهو حي.
وظهر الطفل في الفيديو، تحت سقف المنزل المهدم وفي مساحة صغيرة للغاية استقر الطفل حتى عثرت عليه فرق الإنقاذ وبالرغم من صعوبة الموقف، إلا أن الطفل خرج بمفرده زحفًا على بطنه.