العسال: الشعب يصطف بكامل مكوناته خلف الرئيس السيسى فى حماية أراضى الدولة
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن موقف مصر واضح وثابت تجاهالقضية الفلسطينية، فهي لم تتخل يوما عن الدفاع عنها، كما ترفض بقوة أي دعاوى دولية تسعى لتصفيتها وضياعها من خلال مخططات التهجير القسري، لما له من تهديد مباشر على فقدان حلم الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته الشرعية، مشددًا على أن الشعب المصري يلتف بكامل مكوناته الشعبية خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي في حماية أراض الدولة، الذي أكد مرارا وتكرارا أن حدود الأمن القومى المصرى خط أحمر ولا مجال للتهاون فيه.
وأضاف "العسال"، أن مصر لا ترفض وحدها على المستويين الرسمى والشعبى لتهجير سكان القطاع نحو سيناء، بينما سكان قطاع غزة أنفسهم يرفضون اقتلاعهم من أرضهم وتهجيرهم إلى خارجها، والتي تعد خطة لإفراغ الأرض من الشعب الفلسطيني، موضحًا أن مصر تستضيف 9 ملايين مواطن لاجئ بسبب ظروف أمنية، ولكن نزوح الفلسطينيين مختلف والذي يرتبط بتصفية القضية من الأساس وهو الأمر الذي له خطورة على المنطقة بأكملها ويهدد بنقل الصراع إلى سيناء، مشددا أن الشعب المصري يثق في قدرات القيادة السياسية للتصدي بحزم وقوة لتلك المخططات لحماية أمن مصر القومي وبسط سيادته على أراضيه.
مصر لم تتخذ يوما موقفا رماديا تجاه القضية الفلسطينية
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن مصر لم تتخذ يوما موقفا رماديا تجاه القضية الفلسطينية، بل كانت على مدار عقود تقدم الدعم الثابت الذي لا يتجزأ ولا يتلون للقضية الفلسطينية، والتأكيد دائمًا على أن على السلام كخيار استراتيجي لإحلال الأمن والتعايش السلمي في المنطقة، فهي دائمًا الأقرب والأقدر على فهم القضية الفلسطينية بكل أبعادها، والتعبير عنها أمام المحافل الدولية بدعوات لا تتوقف لإنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، وصولًا لإعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على أساس مقررات الشرعية الدولية، مع العمل على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، في الأراضي الفلسطينية.
وأشار "العسال"، إلى أن مصر حرصت على توجيه رسائل للإنسانية على مدار الفترة الماضية، من أجل الدفع نحو خفض التصعيد الحالي الذي يعد خرقا فعليا للقانون الدولي الإنساني والتأكيد على رفض استهداف المدنيين من أي جهة كانت، محذرة من عواقب العجز الدولي تجاه الأزمة الحالية التي تقود المنطقة إلى وضع خطير، موضحًا أن قمة القاهرة للسلام سعت لاحتواء الموقف في غزة كما أنها لم ولن تدخر جهدا لضمان فتح منفذ رفح البرى لإدخال كل المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة، وتسعى من خلال اتصالاتها الدائمة التي لا تنتهي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.