إصدار أول طابع مصري في إيطاليا.. حكاية البريد بعهد الخديوي إسماعيل
استعرض متحف المركبات الملكية أسرار بداية نشأة البريد المصري في عهد الخديوي اسماعيل، حيث يحتفل العالم في شهر أكتوبر باليوم العالمي للبريد بهدف زيادة الوعي بدور القطاع البريدي في الحياة اليومية للأفراد وقطاع الأعمال.
تعود نشأة البريد في مصر خلال العصر الحديث لعام 1831 حين أنشأت الدول الأجنبية الحاصلة على امتيازات في مصر عدة مكاتب بريد في الإسكندرية وبورسعيد والسويس، وكانت مصلحة البريد تُدار من خلال الجالية الإيطالية في مصر وعندما وصل الخديوي إسماعيل لسدة الحكم كان طموحه كبير لتحديث مصر وتحويلها إلى قطعة من أوروبا فعمل على إدخال النظم الأوروبية بجميع مرافق الدولة وأصبح البريد هيئة مصرية في عهد الخديوي إسماعيل عام 1865.
ليس هذا فقط، بل اشترى الخديوي من الإيطالي "موتسى" ملكية مشروع البوستة الأوروبية التي كانت تنقل الرسائل داخل وخارج مصر وأطلق عليها اسم البوستة الخديوية ولكن تحت إدارة موتسى.
وزادت مكاتب البريد إلى أن وصل عددها إلى 210 مكاتب بريد وفي عام 1866 تم إصدار أول طابع بريد مصري في مدينة جنوة في إيطاليا.
أرشيف متحف المركبات الملكية ببولاق يحتوي على العديد من المكاتبات والمخاطبات والتلغرافات التي تحمل طوابع بريد وأختام تمثل البريد المصري في هذه الفترة.
وإذا كنت من محبي الآثار والتاريخ المصري، يمكنك زيارة متحف المركبات الملكية، حيث يعرض المتحف تمثال نصفي للخديوي اسماعيل من البرونز مرتديًا بدلة التشريفة والنياشين الخاصة به، والتمثال صناعة فرنسية مُدون عليه توقيع الصانع، ويُعرض بقاعة كبار الزوار.
ويعرض متحف المركبات الملكية، العديد من المقتنيات الملكية، بالإضافة إلى عدد من العربات الملكية، التي ما زالت شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية، التي تظل محفورة في أذهان المصريين.