ضياء رشوان: الحضور الكبير فى قمة القاهرة يعكس أن هناك مشكلة ليست عابرة
قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن قمة القاهرة للسلام أتت في وقت حرج، وهذا الوقت لم يمنع هذا العدد من الدول ذات الصلة المباشرة بالقضية الفلسطينية من المشاركة فيها، موضحًا أن الحضور في القمة يعكس أن هناك مشكلة تستحق الاهتمام وأن هذه المشكلة ليست مشكلة عابرة، ولكنها ملامح حرب بدأت بالفعل، ويمكن أن تتسع فكان لا بد على القاهرة أن تتحرك لكي تلفت النظر إلى خطورة الوضع.
وأشار إلى أنه كانت هناك ضرورة لأن يجلس الجميع معًا ومصر تدرك من البداية أن هناك اختلافًا في الرؤى، والأمر لم يكن مفاجئًا ومصر تعلم من الاتصالات المباشرة بين الدول أن هناك اختلافات كبيرة في الرؤى، وأن هذا الاختلاف لم يمنع أن تصل القمة لاتفاقات في بعض القضايا مثل حل الدولتين، ولم يوجد متحدث واحد استبعد هذا الحل، كما أن هناك اتفاقًا على أن الحرب لن تحسم شيئًا على الرغم أن هناك بعض الأطراف تريد أن تعطي لإسرائيل حق الدفاع عن النفس، كما تم الاتفاق أيضًا بأن هناك ضرورة قصوى لإيقاف العقاب الجماعي وفتح الطريق للمساعدات والاتفاق أيضًا أن ما حدث هو تبعات لأزمات كبيرة تعرضت لها القضية الفلسطينية.
وأكد أن قمة القاهرة أوصلت رسالة مهمة أنه لا سبيل أن يترك هذا الصراع دون الحل، ويجب أن يتولاه المجتمع الدولي، فلا يترك هذا الصراع لأطرافه.
وردًا على سؤال حول ضرورة توافر تصاريح وآلية ثابتة لوصول المراسلين والصحفيين إلى منفذ رفح البري لنقل الصورة، أكد ضياء رشوان الحرص الكامل للدولة المصرية على أن تبقى الصورة واضحة للجميع، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود بعض العقبات الإدارية وأخرى حرصًا على سلامة الزملاء الصحفيين والتي سيتم العمل على حلها في أسرع وقت.
مصر ليست مع اتساع المواجهات والتصعيد
وفيما يتعلق بالدور المصري في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، أكد رشوان أن مصر ليست مع اتساع المواجهات والتصعيد ليشمل المنطقة، مشيرًا إلى أن اتساع المواجهات خطر داهم على الأمن الإقليمي والعالمي، وقال: "عندما نرى الدول العظمي متواجدة ليس فقط دبلوماسيًا ولكن عسكريًا في المنطقة، ويجرى الحشد من الدول الرئيسية في العالم في هذه المنطقة بكل ما لها من علاقات في الإقليم ونشهد حربًا يتسع نطاقها الإقليمي، فإن مصر تحذر من ذلك وتدعو الجميع لعدم التورط فيه".
كما أكد رشوان الموقف المصري في ظل التصعيد بالإصرار على إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإصرار على وقف إطلاق النار، والدخول في مفاوضات وحل أزمة المحتجزين والأسرى، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة للغاية في هذا الملف، وهو ما ظهرت جليًا بشائره.