برلمانيون وقيادات حزبية: كلمة الرئيس بقمة القاهرة عبرت عن دواخل المصريين تجاه فلسطين
ثمن عدد من نواب البرلمان والأحزاب السياسية على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة القاهرة للسلام، والتي استضافتها مصر السبت الماضي، بحضور ومشاركة ممثلي أكثر من 33 دولة ورؤساء 3 منظمات دولية أبرزهم أنطونيو جواتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدين أن قمة القاهرة للسلام أثبت قدرة مصر على الحشد، وكذلك يؤكد حجم ودور مصر وأهميتها في المنطقة، والدور الريادي للقاهرة.
وقال النائب عمرو القطامي، أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن قمة القاهرة للسلام التي انطلقت وسط مشاركة دولية وإقليمية واسعة استجابة للرئيس عبدالفتاح السيسي، جاءت بهدف وضع حل شامل وجذري للقضية الفلسطينية.
وأضاف النائب عمرو القطامي، أن كلمة الرئيس السيسي خلال قمة القاهرة للسلام حملت العديد من الرسائل المهمة التي كان أبرزها التأكيد على إرادة وعزم جميع أبناء الشعب المصري فردا فردا بأن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن تحدث على حساب مصر أبدا.
وأشار أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إلى أن قمة القاهرة للسلام جاءت عاكسة لموقف الدولة المصرية الثابت والراسخ نحو القضية الفلسطينية باعتبارها ذات أولوية لدى القيادة السياسية، موضحا أن الدولة المصرية سعت من خلال قمة القاهرة للسلام إلى وضع خارطة طريق لإنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأوضح القطامي، أن انطلاق قمة القاهرة وسط مشاركة دولية وإقليمية كبيرة يعد تتويجا للجهود الحثيثة التي قامت بها الدولة المصرية لاحتواء الأزمة الفلسطينية، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، مؤكدا أن مصر تساند القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى.
حمودة: مصر تلعب دورا محوريا لدعم الشعب الفلسطيني وقدمت رسائل واضحة للعالم
فيما قال النائب عماد سعد حمودة، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن مصر تقوم بدور محوري في القضية الفلسطينية، حيث ثفت جهودها منذ اندلاع الصراع الأخير، والذي لا يزال جاريًا، بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذا الدور الذي تلعبه مصر، يؤكد موقفها الثابت والراسخ من تلك القضية التي تتعامل معها مصر كقضية القضايا.
وأضاف حمودة أن مصر بذلك تبذل جهودًا كبيرة لدعم الأشقاء في فلسطين، على جميع المستويات، سواء على مستوى تقديم المساعدات لأهالي غزة، والضغط على المجتمع الدولي كله وإرضاخ إسرائيل وأمريكا والغرب، على إدخال المساعدات عبر معبر رفح، مشيرًا إلى أن تلك المساعدات رسالة بوقوف مصر والدول الشقيقة إلى جانب الشعب الفلسطيني.
ولفت عضو مجلس النواب إلى أن مصر تلعب أيضًا دورًا دبلوماسيًا كبيرًا، وقد ظهر ذلك في قمة القاهرة للسلام، التي حملت رسائل واضحة من مصر والدول العربية، أكدت خلالها الموقف الرافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، والتشديد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وأوضح أن الشعب المصري كله يدعم القيادة السياسية لاتخاذ ما تراه مناسبًا من إجراءات تتعلق بحماية الأمن القومي المصري، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف أمام مخطط التهجير والتصفية.
عطوة: جهود مصر وتحركاتها في القضية الفلسطينية تدل على زعامة مصر
في ذات السياق، قالت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، إن جهود مصر وتحركاتها في القضية الفلسطينية تدل على زعامة مصر ودورها المحورى لوقف الصراع والحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، دون العبء بأي قوانين دولية أو إنسانية، لافتة إلى أن مصر وضعت العالم أمام مسئولياته وشددت على لسان قائدها، على ضرورة التحلي بالمسئولية للحيلولة دون توسع نطاق الحرب الدائر الآن، والذي ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأثرها.
وأكدت عضو مجلس النواب أن الدولة المصرية موقفها ثابت وراسخ حول القضية الفلسطينية، وأنها ستظل داعمة لحين إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت إلى أن كلمة الرئيس السيسي في قمة القاهرة للسلام جاءت تعبيرا عن إرادة الشعب المصري تجاه عدوان الاحتلال، وحمل العالم مسئولية ما يحدث، وهو ما يتطلب تضافر دولي لوضع حد لما يحدث من تصعيد تجاه الشعب الفلسطيني ووضعت خارطة طريق لحل القضية الفلسطينية.
وأوضحت أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي برفض تصفية القضية الفلسطينية بتهجير ما يقرب من اثنين مليون ونصف من أرضهم على حساب الدولة المصرية، موضحة أن ذلك الأمر مخالف للقوانيين الدولية، وتجب أن يكون هناك حماية دولية من قبل المجتمع الدولي لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، متسائلة: أين قيم الحضارة التي تحفظ حقوق البشر دون تمييز.
هاشم: دور مصر للدفاع عن القضية الفلسطينية تاريخي
من جهته، قال النائب نور هاشم، عضو مجلس الشيوخ، إن قمة القاهرة للسلام بمثابة دليل قاطع على استمرار الدور التاريخى والمحورى لمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى للتعامل الجاد والعادل مع القضية الفلسطينية.
وأكد هاشم، أن مصر تثبت دائما أنها أولي الدول العربية التي تدافع عن القضية الفلسطينية تكون لها أولوية عاجلة على طاولة المجتمع الدولي لإنهاء الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية والمجازر البشرية ضد الفلسطيين في قطاع غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لا يزال يحصد في قتل أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي غض الطرف عن كل هذه الجرائم المخالف لحقوق الإنسان.
وقال هاشم، إن القضية الفلسطينية لن تموت مهما حاول قوات الاحتلال، وإن الحب الوحيد لإنهاء ذلك الصراع هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى.
وطالب العالم كله والدول المحبة للسلام بسرعة التدخل للتوصل إلى حل الدولتين لتكون فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود الرابع من يونيو عام 1967.
عجاج: جاءت حاسمة بأن القضية الفلسطينية لن تتم بتصفيتها على حساب الحدود المصرية
وقال محمد عجاج، عضو الهيئة العليا لحزب العدل، إن قمة القاهرة الدولية للسلام يجب أن تخرج بخارطة طريق تضمن حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية ومستقبل السلام في المنطقة.
وأكد عجاج أن دعوة الرئيس السيسي لهذه القمة والاستجابة الدولية الواسعة لها تؤكد طموحات وتطلعات شعوب المنطقة في تحقيق السلام والاستقرار، وتعكس الدعم الدولي الكبير الذي تحظى به التحركات المصرية في هذا الملف، دفاعا عن الأمن القومي العربي عامة والأمن القومي المصري خاصة، وإرساءً لمبادئ الإنسانية التي غابت في الآونة الأخيرة وسط صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم قوات الاحتلال.
وأشار عجاج إلى أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال قمة القاهرة الدولية للسلام جاءت حاسمة وواضحة للجميع بأن القضية الفلسطينية لن تتم بتصفيتها على حساب مصر، بما يؤكد أنه لا مساس بالحدود المصرية أو محاولة التعدي على الأمن القومي المصري.
وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب العدل أن كلمة الرئيس عبرت أيضا عما يدور بخاطر وضمير الشعب المصري تجاه الأشقاء الفلسطينيين، والتنديد بما يقترفه العدوان الإسرائيلي الغاشم ومجازر قوات الاحتلال الصهيوني بحق العزل والمدنيين والأطفال والرضع والمرضى والأطقم الطبية، وكذلك جرائم منع دخول المساعدات الإنسانية اللازمة من مأكل ومشرب ودواء لمساعدة المتضررين هناك.