حكومة نتنياهو تتهاوى.. هل تشهد إسرائيل موجة استقالات وزارية جماعية؟
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن 3 وزراء على الأقل يفكرون في الاستقالة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محملين إياه مسئولية الأسرى، وفشل الحكومة الذريع في تأمين الدولة، أو حتى توقع عملية طوفان الأقصى.
اعتراف حكومي إسرائيلي بالفشل
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الحكوميين اعترفوا أيضًا بأن إسرائيل افتقرت إلى التنسيق المناسب للعلاقات العامة خلال فترة الحرب على وجه التحديد، بعد أن أنشأ نتنياهو وزارة لجاليت ديستل- أتباريان المنتهية ولايتها حتى تتمكن من العمل كوزيرة، وقام بتقسيم السلطات، ما أدى إلى وقف الإصلاح الحاسم.
وانتقد مسئولون حكوميون، أمس الأحد، وزارة العلاقات العامة الإسرائيلية وطريقة تعاملها خلال الحرب المستمرة في غزة، واعترفوا بأن خطة العلاقات العامة لم تعمل على النحو المنشود.
وقال أحد المسئولين: "من الناحية العملية، تفتقر إسرائيل إلى علاقات عامة فعالة، وتعتمد فقط على المبادرات المدنية".
وأوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات جاءت في نفس اليوم الذي أُعلن فيه القرار الرسمي بحل وزارة العلاقات العامة، حيث تم إنشاء هذه الوزارة في البداية لخلق دور للوزيرة جاليت ديستل أتباريان، لكنها انتهت عندما استقالت الأسبوع الماضي، بحجة عدم كفاية الصلاحيات والموارد.
وأعرب وزراء بارزون عن حيرتهم إزاء غياب شخصية تعينها الحكومة لتمركز الجهود التفسيرية التي تبذلها إسرائيل خلال أزمة استثنائية، فلا يقتصر الأمر على فشل إسرائيل في إنتاج ما يكفي من مقاطع الفيديو التوضيحية وصياغة رسالة متماسكة لنقلها إلى العالم، ولكنها أيضًا لا تملك متحدثًا باسم الحكومة ينظم إحاطات منتظمة باللغتين العبرية والإنجليزية.
ويقول أحد كبار المطلعين على الوضع وراء الكواليس: "شبكات التليفزيون خالية من التفسيرات، لا توجد مقاطع فيديو توضيحية فعالة، ولا توجد معركة حقيقية من أجل الرأي العام الدولي، وهي المعركة التي فازت فيها غزة بقوة".
وأوضحت الصحيفة أن الفشل كان حليف حكومة نتنياهو في كل تحركاتها السابقة، في الوقت الذي غرقت فيها وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو والصور الخاصة بقطاع غزة وضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع.
ورفض المسئولون في مكتب رئيس الوزراء مزاعم الارتباك والفوضى في أنشطة العلاقات العامة، وذكروا أنه فور اندلاع الحرب، تم إنشاء مقر علاقات عامة للتنسيق اليومي والمستمر للرسائل، يضم الأجهزة ذات الصلة، بما في ذلك الشرطة والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.