مصر تدخل المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح.. هل سمحت بعبور أجانب دول ثالثة؟
تواصل مصر جهودها المكثفة بهدف تخفيف المعاناة التى يعيشها الفلسطينيون فى قطاع غزة المحاصر، جراء القصف المستمر والعنيف الذى يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلى.
جهود مصر لدخول المساعدات إلى غزة
وتستمر التجهيزات المصرية أمام معبر رفح البرى لاستمرار إدخال قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى أهالى غزة تحت شعار «مسافة السكة»، سواء المصرية أو المساعدات الدولية التى تتدفق على مطار العريش الدولى.
ونجحت الجهود المصرية فى إدخال 35 شاحنة تحمل مساعدات إغاثية إلى غزة عبر معبر رفح، منها 15 شاحنة دخلت اليوم، و20 أمس، وذلك بعد أيام من إدخال المعدات المصرية من أجل إصلاح الأضرار التى نتجت عن القصف الإسرائيلى المتكرر للجانب الفلسطينى من المعبر، حيث تم قصفه نحو 4 مرات، ما أدى إلى تعطل عمله بسبب هدم أحد المبانى وتضرر الطريق.
عدم عبور الأجانب من معبر رفح
فى السياق ذاته، قال وائل أبوعمر، مدير الإعلام فى الإدارة الفلسطينية لمعبر رفح، إن شاحنات المساعدات التى تدخل غزة من جانب مصر تحمل مساعدات طبية إغاثية، بجانب شحنات تحمل مياهًا ومواد غذائية معظمها معلبة، مؤكدًا أن معبر رفح شهد دخول شاحنات المساعدات فقط، ولم يشهد خروج أجانب من دول ثالثة.
وقال، لـ«الدستور»: «لم يخرج أجانب من المعبر.. فقط دخلت مساعدات»، مشيرًا إلى أنهم يعلمون أن الجانب المصرى من المعبر ملىء بآلاف الأطنان ومئات الشاحنات التى يتم تجهيزها تمهيدًا لدخولها إلى أهالى غزة.
وكذلك، تستمر الجهود المصرية على كل المستويات، سواء مع طرفى الصراع فى غزة، أو المستويين الإقليمى والدولى، من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ولو إنسانى، لتهيئة الأجواء لدخول أكبر قدر من المساعدات إلى الفلسطينيين فى ظل الأزمة الإنسانية التى يعيشونها.
جهود إعادة التهدئة لغزة
وتعمل مصر على إعادة التهدئة إلى القطاع المحاصر من أجل حقن دماء الفلسطينيين، والعمل على عدم انزلاق الأوضاع الأمنية لمستويات بالغة الخطورة قد لا يمكن السيطرة عليها.
من جانبه، يستمر الجيش الإسرائيلى فى شن غارات عنيفة على كل أنحاء قطاع غزة المحاصر، حيث يستهدف المستشفيات والمنازل والأبراج السكنية ودور العبادة، فى عمليات قصف عشوائية.
وكذلك، ترد الحركات الفلسطينية بإطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات الغلاف، وكذلك المستوطنات الموجودة فى وسط إسرائيل، وبالقرب من منطقة النقب.
وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، عبر جناحها العسكرى، عن أنها أبلغت إسرائيل، عبر قطر، استعدادها لإطلاق سراح رهينتين ممن لديها فى غزة، وذلك لظروف إنسانية قهرية، ودون مقابل.
وأكدت «حماس» أن إسرائيل رفضت تسلم الرهينتين، كاشفة عن هويتهما: نوريت يتسحاك «بطاقة رقم ٠١١٤٥٤١٦»، ويوخفيد ليفشيتز «بطاقة رقم ٠٠٥٢٣٦٩٥٥».