الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تتجاهل "عمدًا" قضيتنا وتستخف بالمواقف الدولية
قالت الخارجية الفلسطينية، الأحد، إن الإجحاف الذي ترتكبه دولة الاحتلال بحق المطالبات والمناشدات والمواقف الدولية الداعية إلى وقف الصراع بالطرق السلمية، خاصة تلك التي تكثفت منذ بدء العدوان المدمر على قطاع غزة، من شأنه أن يضيف المزيد من التعقيدات إلى الصراع وامتداداته ونتائجه، ويستخف في الوقت ذاته بالمواقف الإقليمية والدولية التي تطالب بإعلاء شأن القضية الفلسطينية وضرورة الإسراع إلى حلها بالطرق السياسية.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم: "يجب على المجتمع الدولي أن يدرك ويعي حقيقة التوجهات الإسرائيلية الرسمية، ويبادر إلى إطلاق حراك سياسي جدي يجبر دولة الاحتلال على احترام مصالح الدول في وقف هذا العدوان المدمر المجنون، ويجبرها، أيضًا، على الانخراط في عملية سلام حقيقية تفضي إلى إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، ووفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام الدولية بما فيها مبادرة السلام العربية، بما يمكّن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير على أرض وطنه".
◘ تجاهل الاحتلال الأهمية الاستراتيجية لحل القضية الفلسطينية
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنه بالرغم من هذا الانفجار الكبير الذي يعصف في ساحة الصراع والمنطقة والعالم، يتعمد المسئولون الإسرائيليون في تصريحاتهم ومواقفهم تجاهل الأهمية الاستراتيجية لحل القضية الفلسطينية، ويحاولون تغييبها بالكامل، ويتعمدون قطع أي صلة بين هذا الانفجار والتصعيد غير المسبوق بسياقه السياسي المرتبط بقوة بوجود الاحتلال الذي طال أمده في أرض دولة فلسطين، وذلك امتدادًا لتنكر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لحقوق الشعب الفلسطيني كما جاءت في قرارات الشرعية الدولية، وامتدادا أيضا لمواقف دولة الاحتلال التي أفشلت جميع أشكال المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وترجمة لسياسة إسرائيل المعادية للسلام منذ أن تولى بنيامين نتنياهو مقاليد الحكم حتى الآن.
وشددت وزارة الخارجية على أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين، على اختلاف مسمياتهم السياسية أو العسكرية، تواصل قرع طبول الحرب المدمرة ضد الشعب الفلسطيني عامة، وفي قطاع غزة بشكل خاص، وتروج لإطالة أمد العدوان بما يعنيه ذلك من ارتكاب المزيد من الجرائم والقتل ضد المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء، ومحاولة كسب المزيد من الوقت لتوسيع نطاق التدمير الشامل لقطاع غزة، وتعميق الكارثة الإنسانية التي حلت بأبناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك جريمة التهجير القسري لأكثر من مليون فلسطيني من منازلهم، ليعيشوا تحت تهديد الموت الناتج عن القصف المتواصل للطائرات الحربية الإسرائيلية.