من قمة القاهرة للسلام| العرب يدينون القصف الإسرائيلى على غزة.. ويطالبون بوقف الحرب
احتضنت مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، اليوم السبت، قمة القاهرة للسلام برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومشاركة رؤساء الدول والحكومات والمنظمات والوفود، من أجل اتخاذ ما يلزم لاحتواء تداعيات الحرب الإسرائيلية الفلسطينية.
ويجتمع الزعماء ووزراء الخارجية مع احتدام الصراع المستمر منذ أسبوعين في غزة المجاورة، وسط قلق متزايد في العديد من البلدان بشأن كارثة إنسانية تتكشف في القطاع المحاصر الذي يسكنه 2.3 مليون شخص.
وأدان الزعماء العرب في القمة القصف الإسرائيلي لغزة، موضحين أنَّ الوقت قد حان لاستئناف الجهود لإنهاء دائرة العنف المستمرة منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي اندلعت مرة أخرى في السابع من أكتوبر الجاري، عندما نفذت حركة المقاومة الفلسطينية حماس بقطاع غزة، هجومًا مباغتًا على إسرائيل، شمل إطلاق صواريخ وعمليات تسلل برًا وبحرًا وجوًا، في عملية سُميت بـ"طوفان الأقصى"، فيما أمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع، يشمل قطع المياه والكهرباء.
وندد العاهل الأردني الملك عبد الله بما وصفه بالصمت العالمي بشأن الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة الآلاف في قطاع غزة الذي تحكمه حماس وتسببت في تشريد أكثر من مليون شخص، وحث على اتباع نهج متوازن في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال خلال كلمته بقمة القاهرة، اليوم السبت: "الرسالة التي يسمعها العالم العربي هي أن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين"، مضيفا أنه يشعر بالغضب والحزن إزاء أعمال العنف التي تشن ضد المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين لن يتم تهجيرهم أو طردهم من أراضيهم، مضيفًا: "لن نرحل، لن نرحل، سنبقى على أرضنا".
وتواصل مصر منذ اندلاع الحرب الفلسطينية الإسرائيلية دعمها للأشقاء في غزة وفلسطين وطرق الأبواب الدولية لوقف تصعيد الحرب وتراجع الكيان الصهيوني عن الهجوم المباغت الذي يستهدف المدنيين ويودي بأرواح مئات الأطفال والنساء.
وعلى الجانب الإنساني، تستمر مصر في تقديم مساعدات مصرية، منها قافلة تضم 106 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وتتضمن المساعدات الإنسانية التي قدمها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموية وحياة كريمة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية، وأكثر من 50 ألف قطعة ملابس وحوالى 300 ألف علبة أدوية ومستلزمات طبية.