الصحف العالمية: قمة القاهرة للسلام ناجحة.. والسيسى طرح رؤية واضحة للعالم
سطلت الوكالات والصحف الأجنبية الضوء على نجاح قمة القاهرة للسلام، التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدة أنها سعت لمنع اندلاع الصراع في المنطقة ودعم حل القضية الفلسطينية، كما قدمت للعالم رؤية مختلفة عن سبل الخروج من أزمة قطاع غزة وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
رويترز: قمة القاهرة تحاول إيجاد سبل لتجنب حرب إقليمية
وسلطت وكالة رويترز الضوء على قمة القاهرة للسلام، مشيرة إلى أن الزعماء العرب الحاضرين في القمة ركزوا على إدانة القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين على قطاع غزة، وطالبوا بـ استئناف الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط، لإنهاء دائرة العنف المستمرة منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأوضحت "رويترز" أن قمة القاهرة تحاول إيجاد سبل لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقًا، حيث عقدت القمة في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري على غزة.
ABC: الرئيس السيسي قدم للعالم سيناريو مختلفًا لحل الصراع
كذلك سلطت شبكة "إيه بي سي نيوز" (ABC) الأمريكية الضوء على قمة القاهرة للسلام، وكلمة الرئيس السيسي، مؤكدة أن الرئيس السيسي قدم للعالم سيناريو مختلفًا لحل الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتابعت أنه في ظل تصاعد التوترات ووتيرة الحرب في غزة بصورة غير مسبوقة، قدم السيسي إلى العالم سيناريو مغايرًا تمامًا خلال قمة القاهرة، التي ناقشت الحلول للخروج من الوضع الراهن، حيث دعا إلى ضمان وصول المساعدات لغزة، والتفاوض على وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، التي انهارت آخر مرة قبل أكثر من عقد من الزمن، مشددًا على أن الحل في إنهاء هذا الصراع هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال أيضًا إن الصراع لن يتم حله أبدًا على حساب مصر، في إشارة إلى المخاوف من أن إسرائيل قد تحاول دفع سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء، ما يعني تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها.
"تشينا ديلي": القمة جاءت ضمن جهود مصر الدولية لتهدئة الصراع
كما أكدت صحيفة "تشينا ديلي" الصينية أن القمة جاءت ضمن جهود مصر الدولية للبحث عن سب تهدئة الصراع المسلح المستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، من أجل إنقاذ سكان القطاع المحاصر من أسوأ أزمة إنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القمة شهدت حضورًا بارزًا تضمن نحو 30 زعيمًا عربيًا وغربيًا، من بينهم الرئيس الفلسطيني، وملك الأردن، وأمير قطر، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس الوزراء الإيطالي، ورئيس الوزراء الإسباني، ورئيس الوزراء اليوناني، والرئيس القبرصي، ورئيس الوزراء الكندي، بجانب وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا وتركيا ودول أخرى.
جابان تايمز: قمة القاهرة تزامنت مع نجاح مصر في إدخال المساعدات لغزة
من جهتها، أوضحت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية أن قمة القاهرة للسلام جاءت بالتزامن مع نجاح جهود مصر والعالم لإدخال المساعدات لقطاع غزة صباح السبت، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المتواجد في مصر منذ عدة أيام، إنه يجب تعزيز الجهود الدبلوماسية بسرعة أكبر من أجل إدخال المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة.
وأضافت أنه خلال القمة شددت مصر والأردن بشكل خاص على موقفهما الثابت والرافض لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية، حيث رفضتا مرارًا دعوات لدخول أعداد كبيرة من اللاجئين إلى مصر من غزة، وحذرتا من أن "التهجير القسري" الجديد للفلسطينيين سيؤدي إلى "القضاء على القضية الفلسطينية".
وأضافت الصحيفة أن الجهود الدبلوماسية للدولتين ركزت خلال الفترة الماضية بشكل أساسي على إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي مزقته الحرب، حيث فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء.
"بي بي سي": هدف مصر الرئيسي من قمة القاهرة دعم إقامة دولة فلسطينية
بينما أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن هدف مصر الرئيسي من قمة القاهرة للسلام هو التأكيد للعالم أن إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن يكون سوى بإقامة دولة فلسطينية وتطبيق حل الدولتين.
وتابعت أن مصر، خلال القمة، طالبت العالم أجمع بالعمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكان الأمين العام للأمم المتحدة من أبرز الحاضرين للقمة، التي عقدت بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى قادة العديد من الدول العربية والأوروبية.
بولتيكو: قمة القاهرة شهدت حضورًا قويًا
فيما أكدت مجلة "بولتيكو"، في نسختها الأسترالية، أن قمة القاهرة للسلام شهدت حضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، لتتزايد الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن تحديد من يتحدث باسم أوروبا في السياسة الخارجية، خصوصًا أن الأزمة في غزة كشفت مدى الانقسامات بين الدول الأعضاء في الكتلة الأوروبية والسياسة الخارجية للكتلة.
وتابعت أن الانقسام الواضح بين دول الاتحاد الأوروبي ظهر بعد زيارة فون دير لاين لإسرائيل دون تنسيق مسبق مع باقي الدول الأعضاء، حيث أثارت الزيارة انتقادات من بعض دول الاتحاد الأوروبي التي شعرت بالفزع، لأن رئيس المفوضية لم تقم بدعوة إسرائيل علانية إلى احترام القانون الدولي في ردها على عملية طوفان الأقصى.