دون احتفالات.. "آثار أسوان" تنهي استعداداتها لظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس
تتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل جنوب محافظة أسوان، صباح غدًا الأحد، والتي تُعد ظاهرة فريدة من نوعها وتجذب إليها أنظار العالم وتتم مرتين سنويًا، إلا أن مراسم استقبال هذه الظاهرة تختلف هذا العام تضامنًا مع أحداث غزة، حيث تم إلغاء احتفالات فرق الفنون الشعبية المصاحبة لها.
وعلى الرغم من إلغاء الاحتفالات المصاحبة لظاهرة تعامد الشمس، إلا أن هناك استعدادات وتجهيزات من آثار أسوان؛ لاستقبال آلاف الزائرين والسائحين الذين يتوافدون لمشاهدة هذة الظاهرة الفريدة.
استعدادات "آثار أسوان" لظاهرة تعامد الشمس
وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المشرف العام على شئون السياحة والآثار بمحافظة أسوان، إنه تم إلغاء احتفالات فرق الفنون الشعبية فقط، التي كانت تصاحب ظاهرة تعامد الشمس ويتم تنظيمها بالمواقع الثقافية على مستوى المحافظة، ولكن لن يتم إلغاء الاحتفال بظاهرة التعامد نفسها.
وأضاف لـ"الدستور"، أن "آثار أسوان" أنهت كل الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبدى أبوسمبل، حيث أن هناك استعدادات كبرى لهذا الحدث الفريد، والتي من أبرزها زيادة عدد البوابات الإلكترونية لحل مشكلة التزاحم والتكدس السياحي.
وتضمنت الاستعدادات تطوير منظومة الإضاءة بالكامل وكاميرات المراقبة وشفاطات الهواء الموجودة، كما أنه تمت أعمال النظافة الميكانيكية والميدانية بواسطة فريق عمل الترميم، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الخضراء، والتنسيق مع الجهات الأمنية والمعنية.
تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس
وأوضح أن موعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، تتزامن مع وقت شروق الشمس تقريبًا في تمام الساعة الـ 6:52، وسيكون هناك توافد هائل من السائحين لحضور هذه الظاهرة، إلا أن نسبته على حسب البرامج السياحية، مشيرًا إلى أن هناك زحام خلال أيام معينة من الزيارة وتحديدًا خلال نهاية الأسبوع.
وحول عربات الجولف التى تعمل على توصيل الزائرين داخل المعبد، أشار الدكتور عبدالمنعم سعيد، إلى أن هناك ٣ عربات جولف متوفرة وتعمل داخل معبدى أبوسمبل، بجانب ٥ عربات أخرى مازالت تحت الصيانة حاليًا.
وتُعد ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسَّدت التقدم العلمي الذي توصل له قدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان.
وتتم هذه الظاهرة مرتين سنويًا إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالًا ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالًا بموسم الفيضان والزراعة.
وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس.