سياسي فلسطيني لـ«الدستور»: نعول على قمة القاهرة للسلام لوقف مخطط التهجير
تحتضن العاصمة الإدارية الجديدة غدًا السبت، قمة القاهرة للسلام التي دعت لها مصر، بمشاركة عشرات الدول من أوروبا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا والمنطقة العربية، بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، إن هذه القمة تعقد في ظل استمرار حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، لقتل ما يمكن قتله، حيث ارتفع عدد ضحايا العملية الإجرامية إلى 4 آلاف شهيد وأكثر من 10 آلاف جريح وألف مفقود تحت الأنقاض.
وأضاف "العوض" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 30 ألف وحدة سكنية تدميرًا شاملًا، لافتًا إلى أن المخطط الإسرائيلي بات واضحًا، وهو تهجير الفلسطينيين نحو سيناء، وهو مرفوض فلسطينيًا ومصريًا.
وتابع: "نعول على إجماع المشاركين في القمة على رفض تهجير الفلسطينيين، والضغط على المجتمع الدولي لإصدار قرار لمجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا".
ونوه إلى أن القمة سيتمخض عنها التأكيد على رفض التهجير، وهذا مهم، وكذلك فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني ليتمكن من الحياة، والدعوة كذلك لوقف إطلاق النار، وهذا لن تلتزم به إسرائيل كما هو واضح.
وأكد "العوض" ضرورة الذهاب لحل سياسي يقوم على حل القضية الفلسطينية والتأكيد على حل الدولتين، وهو ما ترفضه إسرائيل عمليًا.
وشدد على أن الولايات المتحدة تجاوزت منذ زمن، مسألة الانحياز الدائم لإسرائيل، وغدت شريكة فعلية معها بكل جرائمها، ولذلك هي لم تعد تصلح لأن تكون وسيطًا في هذا الصراع بأي شكل من الأشكال.
وتواصل قوات الاحتلال قصفها للمناطق السكنية والمدنيين والمستشفيات ودور العبادة في قطاع غزة، بشكل عدّه مراقبون وخبراء، يرتقي إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تجرمها وتعاقب عليها القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بمعاملة المدنيين أثناء الحروب والنزاعات المسلحة، ومنها اتفاقيات جنيف الأربع، وكذلك ميثاق روما الأساسي، والقانون الدولي الإنساني.