أكبر عملية إجلاء.. إسرائيل تُخلى المناطق الحدودية مع لبنان
وصلت حافلات تابعة للاحتلال الإسرائيلي إلى كريات شمونة، عند الحدود مع لبنان، لبدء إجلاء السكان بالكامل من القرى الحدودية، حيث تعد كريات شمونة أكبر المدن التي تقع على حدودها الشمالية مع لبنان، في ظل تنامي المخاوف من انتقال التصعيد من غزة إلى لبنان، في أكبر عملية إجلاء في المنطقة.
وحسب وكالة "رويترز"، قالت إسرائيل، اليوم، إنها ستقوم بإجلاء أكثر من 20 ألف ساكن من كريات شمونة، إحدى أكبر المدن على حدودها الشمالية مع لبنان، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار عبر الحدود في المنطقة في اليوم السابق.
اشتباكات مستمرة
وأفادت الوكالة الدولية بأن الحدود الإسرائيلية اللبنانية شهدت اشتباكات مستمرة، لكنها محدودة حتى الآن، منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أسبوعين.
وأعلنت إسرائيل بعض المناطق على طول الحدود مناطق عسكرية مغلقة، مما أجبر السكان على الابتعاد، لكن هذه هي أكبر عملية إجلاء من التلال الخضراء في منطقة الجليل الشرقي.
بينما أعلن الجيش اللبناني عن مقتل صحفي برصاص إسرائيلي، يوم الخميس، في منطقة عبر الحدود من كريات شمونة، حيث شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وقال حزب الله، في بيان: "نؤكد مجددا أن قتل المدنيين والاعتداء على أمن بلدنا لن يمر دون رد أو عقاب".
وقال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "هذا النوع من الإخلاء، الذي تم بالفعل في عدد من البلدات على الحدود الشمالية، يسمح للجيش الإسرائيلي بتوسيع حريته العملياتية للعمل ضد حزب الله".
وأوضحت الوكالة الدولية أن العنف المستمر على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية زاد من مخاوف انتقال القتال بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة إلى لبنان ليتحول إلى صراع إقليمي أوسع.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إحدى طائراته دون طيار أصابت مقاتلًا في الأراضي اللبنانية خلال الليل، وقالت أيضا إنها استهدفت أصولا لحزب الله ردا على صواريخ أطلقت من لبنان.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن من تم إجلاؤهم من كريات شمونة سيتم إيواؤهم في دور ضيافة مدعومة من الدولة، لينضموا إلى عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين غادروا بالفعل منازلهم بالقرب من حدود جنوب غزة.