كنيسة الروم الأرثوذكس "مأوى أهل غزة" وقت الحرب والحصار
أعلنت وزارة الداخلية في غزة، عن أن الاحتلال استهدف في الغارات التي يشنها حاليًا على القطاع كنيسة الروم الأرثوذكس، والتي كان بداخلها عشرات النازحين، الذين كانوا يحتمون داخل الكنيسة، وأغلبهم من النساء والأطفال.
ونتج عن غارات الاحتلال الإسرائيلي انهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، ويضم المبنى عددًا من العائلات الفلسطينية، المسيحية والمسلمة، التي لجأت إلى الكنيسة بحثًا عن مكان آمن، وبقى شهداء وجرحي تحت الركام، فيما تحاول طواقم الإنقاذ والإسعاف الوصول إليهم.
ويأتي القصف الإسرائيلي على الكنيسة قبل ساعات من فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى فلسطين بحسب مصادر صرحت لفضائية «القاهرة» الإخبارية.
مبنى كنيسة الروم مأوى لكل أهل غزة
من جانبه قال توفيق عمش، مدير مكتب المطران الكسيوس راعي كنيسة الروم الأرثوذكس التي وقع عليها غارات الاحتلال، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن هذه الكنيسة كانت مأوى للنازحين من أهل غزة من المسلمين والمسيحيين الفارين من قصف الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار "عمش" إلى أن هذه الكنيسة لديها مبنى ضيافة فتح أبوابه لجميع أهل غزة من المسلمين والمسيحيين، وكان يتسع لأكثر من 500 أسرة تقدم لها خدمات المبيت والطعام دون تمييز بين ديانات.
وأوضح أن مبنى الضيافة قد ضاعف أماكن المبيت منذ بدء القصف على غزة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ لاستقبال النازحين وضيافة وتأمين النازحين من أهل غزة.
قصف أقدم كنيسة بغزة
وتعد كنيسة القديس بورفيريوس، للروم الأرثوذكس، أقدم كنيسة تقع في غزة، ولديها طراز تاريخي مميز، وتعرف بتقديم خدماتها للجميع من أهالي غزة مسلمين ومسيحيين.
وكانت قد تمت آخر صلوات للعشية بكنيسة الروم الأرثوذكس بغزة، مساء الأربعاء، قبل استهدافها اليوم، بمشاركة المطران الكسيوس راعي الكنيسة وخدمها.