خبراء دوليون: مصر تصدت بنجاح لمحاولات التطهير العرقى للفلسطينيين فى غزة
أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن مصر تصدت بقوة لمحاولات التطهير العرقي للفلسطينيين في قطاع غزة والحفاظ على هويتهم وأرضهم، وعدم السماح بتنفيذ المخططات الإسرائيلية بتهجيرهم إلى سيناء حتى لا يتكرر كابوس 1948 مرة أخرى.
وتابعت أنه في حرب الشرق الأوسط عام 1967، عندما استولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة، فر 300 ألف فلسطيني آخر، معظمهم إلى الأردن، وبعد توقف القتال في حرب عام 1948، رفضت إسرائيل السماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم.
ومنذ ذلك الحين، رفضت إسرائيل المطالب الفلسطينية بعودة اللاجئين كجزء من اتفاق السلام، بحجة أن ذلك سيهدد الأغلبية اليهودية في البلاد.
وتابعت أن مصر تخشى أن يعيد التاريخ نفسه وأن ينتهي الأمر بعدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى البقاء إلى الأبد في سيناء، وتدمير مطالب إقامة دولة فلسطينية، لذلك تضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل هذا الحل ورفض مقترح التوطين.
وقال السيسي إن القتال قد يستمر لسنوات إذا قالت إسرائيل إنها لم تسحق المسلحين بشكل كافٍ. واقترح أن تقوم إسرائيل بإيواء الفلسطينيين في صحراء النقب المجاورة لقطاع غزة حتى تنهي عملياتها العسكرية.
تصدي مصر لمحاولات التطهير العرقي للفلسطينيين
وقال ريكاردو فابياني، مدير مشروع شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: "إن عدم وضوح إسرائيل فيما يتعلق بنواياها في غزة وإجلاء السكان يمثل في حد ذاته مشكلة، هذا الارتباك يغذي المخاوف في دول الجوار".
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن مصر، تستضيف بالفعل حوالي 9 ملايين لاجئ ومهاجر من الدول العربية التي دمرتها الحروب والأزمات، بما في ذلك ما يقرب من 300 ألف سوداني وصلوا هذا العام بعد فرارهم من الحرب في بلادهم.
وكرر السيسي تحذيراته يوم الأربعاء من أن النزوح الجماعي من غزة يهدف إلى "القضاء على القضية الفلسطينية… أهم قضية في منطقتنا"، وقال إنه لو تم إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح منذ فترة طويلة في المفاوضات، فلن تكون هناك حرب الآن.
وقال إتش إيه هيلير، زميل مشارك أول في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "كل السوابق التاريخية تشير إلى حقيقة أنه عندما يضطر الفلسطينيون إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية، لا يسمح لهم بالعودة، مصر لا تريد أن تكون متواطئة في التطهير العرقي في غزة، وتتصدى لهذه المحاولات بقوة".
مخاوف عربية متنامية
وأكدت الوكالة الأمريكية، أن ما زاد مخاوف الدول العربية هو ظهور الأحزاب اليمينية المتشددة في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تتحدث بشكل إيجابي عن إزالة الفلسطينيين، وكانت عملية طوفان الأقصى فرصة للتحدث عن هذه المقترحات والمخططات بشكل علني بدون تحفظ، حيث دعا بعض السياسيين اليمينيين والمعلقين الإعلاميين الجيش الإسرائيلي إلى هدم غزة وطرد سكانها، وقال أحد المشرعين إن على إسرائيل تنفيذ "نكبة جديدة في غزة".