خبير حقوقى: انتهاكات إسرائيل "جرائم حرب" مكتملة الأركان
قال الحقوقي الليبي د.عبدالمنعم الحر إن الضربات التي توجهها إسرائيل للمدنيين في قطاع غزة تعتبر جرائم حرب مكتملة الأركان، تحت غطاء غربي وأمريكي، لافتا إلى أن إنهاء الحرب يتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية، والمجتمع الدولي.
أضاف الحر، لـ"الدستور"، أن لردع الاحتلال يجب أن تكون هناك مقاومة شعبية، وضغط دولي، وتعزيز القدرات العسكرية الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني، والعمل على بناء تحالفات دولية لدعم القضية الفلسطينية في ظل مرحلة حالية تشهد بناء وفك تحالفات.
وأوضح أن هناك مقاربة أخرى لا تقل أهمية تتمثل في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتوعية الرأي العام الدولي، مؤكدا أن ردع الاحتلال عملية طويلة الأمد، وتتطلب تضافر الجهود الفلسطينية والعربية والدولية.
قمة القاهرة
أشار الحقوقي الليبي إلى أن القمة المرتقبة في القاهرة الأسبوع المقبل تأتي في ظل حالة من الجمود في عملية السلام، وبعد اندلاع موجة من العنف المسلح بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وتدمير البنية التحتية والمدنية.
وشدد على أن نجاح القمة المصرية سيعتمد على التزام جميع الأطراف المشاركة بها، واستعدادها للتوصل إلى حل شامل وعادل للصراع.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة لنتائج القمة المصرية، قال الحر: إن سيناريو النجاح يتمثل في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المشاركة في القمة على وقف التصعيد العسكري، وإعادة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وتابع أنه حال الفشل في التوصل إلى أي اتفاق بين الأطراف المشاركة في القمة، سوف يؤدي إلى استمرار حالة الجمود في عملية السلام. أما سيناريو الوسط فيتمثل في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المشاركة في القمة على وقف التصعيد العسكري فقط، دون التوصل إلى أي تقدم في القضايا العالقة.
وواصل: “من المرجح أن يكون سيناريو النجاح هو الأكثر صعوبة، حيث يتطلب التزام جميع الأطراف المشاركة في القمة واستعدادها للتوصل إلى حل شامل وعادل للصراع. ومع ذلك، فإن نجاح القمة سيكون بمثابة خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
ورغم ضبابية المشهد، أشار الحر إلى عدة نقاط يمكن إنهاء حرب غزة من خلالها عبر حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وهذا الحل يجب أن يلبي احتياجات ومطالب كلا الجانبين، ويشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي.