خبراء أسمدة يطالبون المصانع بالحد من الانبعاثات الكربونية وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة
طالب خبراء صناعة الأسمدة فى دول الوطن العربى كافة مصانع الأسمدة بتطبيق الحياد الصغرى الكربونى للحد من الانبعاثات الكربونية والعمل على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة واستخدام التقنيات الحديثة لتحسين كفاءة الأسمدة؛ مع ضرورة تعزيز الحلول الأكثر كفاءة للحد من الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع ظروف كل بلد؛ وتطبيق التطورات التكنولوجية والحلول الرقمية والتحول الأخضر لكافة مصانع السماد؛ وضرورة التوجه لإنتاج الأمونيا الخضراء؛ والهيدروجين الأزرق، مشيرين إلى أن صناعة الأسمدة هي الركيزة الأساسية الداعمة لقضية الأمن الغذائي.
المؤتمر العربي للأسمدة
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الفني والمعرض المصاحب لتكنولوجيا لصناعة الأسمدة أمس في نسخته الـ 35، وتستضيفه سلطنة عمان في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر 2023، بمشاركة أكثر من 500 مشارك من شركات الأسمدة العربية والدولية،
حيث قال الدكتور أحمد البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة؛ لقد قضت توجهات السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان؛ باعتماد عام 2050 للوصول إلى الحياد الصفري في سلطنة عمان وإنشاء “مركز عمان للاستدامة" والذي سيعمل على ضمان تنفيذ مخرجات الخطة الوطنية للحياد الصفري الكربوني والذي يتضمن مبادرات ومشاريع، والعمل على متابعة تحقيق النسب المستهدفة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأوضح أن الانبعاثات الناجمة عن استخدام الأسمدة الكيميائية تبلغ (12%) لذلك يتطلب تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة واستخدام التقنيات الحديثة لتحسين كفاءة إضافة الأسمدة والحد من الاستخدام المفرط لها بالإضافة إلى حماية الأراضي الزراعية من التدهور للحفاظ على تربة صحية لتخزين الكربون وإعادة استخدامه.
آليات التشغيل
ومن جانبه أكد سعد أبوالمعاطي – الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة، أن مؤتمر هذا العام يتجه بالتركيز على آليات التشغيل التي تحافظ على بيئة مستدامة وتحد من الانبعاثات الكربونية واستهلاك الطاقة في مجال صناعة الأسمدة، ووضع الرؤي المستقبلية نحو التحول الأخضر حفاظًا على فرص الأجيال القادمة، مؤكدًا أن صناعة الأسمدة هي الركيزة الأساسية الداعمة لقضية الأمن الغذائي والتي تحمل على عاتقها مسؤولية حماية أمن الغذاء وتعزير الإنتاج الزراعي، والاستمرار بتقديم الحلول المستدامة والتطبيقات الصحيحة بهذا الصدد.
فيما أوضح المهندس محمد الطاهر هواين رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، أن اعتماد استراتيجيات فعالة وواقعية، وذات أهداف مرحلية واضحة المعالم، تهدف إلأى الحد من تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة من أجل الوصول إلى الحياد الصفري يستلزم الاستعانة بكل الحلول المتاحة، ضمن آخر التطورات العلمية والتكنولوجية، بما في ذلك نهج الاقتصاد الدائري للكربون، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ونضج الأسواق، وتعزيز الحلول الأكثر كفاءة بما يتماشى مع ظروف كل بلد ووفقا لمسارات الانتقال العادل الذي يحافظ على النمو الاقتصادي الشامل خاصة بالنسبة للدول النامية، دونما إقصاء لأي مورد من موارد الطاقة، على أن ينصب الاهتمام على خفض الانبعاثات دون النظر إلى مصادرها مع ضرورة تبني سياسة النهج المتوازن لتعزيز نمو الاقتصاد العالمي المرتبط بشكل وثيق بأمن الطاقة وتوفرها على أن يتم الانتقال الى الطاقة النظيفة بطريقة علمية وتدريجية.
ومن جانبه أكد المهندس عبدالحكيم بن عبدالله البلوشي رئيس البرنامج الوطني للحياد الصفري، فوائد تحقيق مستهدفات الحياد الصفري، وأهداف المساهمات المحددة وطنيا بحلول عام 2030 كما تطرق إلى طرق الانتقال المنظم للحياد الصفري التي تنتهجها سلطنة عمان.
كما يهدف المؤتمر الفنى التكنولوجى هذا العام إلى مناقشة آخر التطورات التكنولوجية والحلول الرقمية والتحول الأخضر، تحت شعار "الوصول إلأآ الحياد الكربوني" كما يناقش الحلول الفعالة لخفض وإزالة الكربون من مصانع الأسمدة بكافة أنواعها، وآخر التوجهات المبتكرة بتكنولوجيا الأمونيا الخضراء، واستعراض آخر الحلول بإنتاج الهيدروجين الأزرق عالي الكفاءة، ومراقبة الانبعاثات، بجانب مبادرات ترشيد الطاقة، وتوجهات الطاقة النظيفة، ومعالجة المياه، والتعريف بالأسمدة الفوسفاتية خالية الانبعاثات، وتختتم أعمال برنامج المؤتمر بجلسة خاصة عن العرض والطلب، وذلك بمشاركة كبرى الشركات العالمية، وكبار المتحدثين والخبراء العالميين والعاملين بمجال تكنولوجيا صناعة وانتاج الأسمدة.
ويأتي توجه المؤتمر متماشيًا وداعمًا لرؤية الاتحاد العربي للأسمدة، وجهود سلطنة عُمان تجاه الاستدامة ومواكبة التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة وتبني التكنولوجيا الحديثة لتقليل الانبعاثات مع الحفاظ على الموارد الطبيعية دون إخلال، لتحقيق استراتيجية الانتقال المنظم في خطة للوصول الي الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وعلى هامش المؤتمر، افتتح المعرض الفني الذي يتيح للشركات المشاركة عرض منتجاتهم، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة والعوامل المساعدة والكيماويات وقطع الغيار والمعدات التي تهم صناعة الأسمدة بكافة أنواعها، والتي تقدم حلولا بخيارات واسعة أمام السوق العماني.