"الأعلى للثقافة" يستضيف ندوة "أكتوبر بعد 50 عامًا.. رسائل إلى المستقبل"
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة؛ نظم المجلس الأعلى للثقافة وبأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة "أكتوبر بعد 50 عامًا.. رسائل إلى المستقبل" بمقر المجلس، وذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة بمرور 50 عامًا على انتصارات أكتوبر المجيدة.
أكتوبر بعد 50 عامًا
أدار الندوة المهندس زياد عبدالتواب، خبير التحول الرقمي مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء لنُظُم المعلومات والتحوّل الرقمي، وشارك بالندوة اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي، الخبير العسكري مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، الذى بدأ كلمته متسائلًا: ما الرسالة التى نستفيدها من الحرب، وأجاب بأن هناك رسائل للحاضر والمستقبل، واستعرض الأحداث الرئيسية للحرب.
وقال إنه لا يمكننا الحديث عن 73 دون أن نتحدث عن 5 يونيو 67 احتل العدو أكثر من دولة عربية وليست مصر فقط، احتل سيناء وقناة السويس، أقاموا جبلا ترابيا وخط بارليف وراء الساتر الترابي بهذا الشكل أصبح لديهم 3 خطوط دفاع، تلك نظرية الحدود الآمنة، وإسرائيل تقوم باستمرار بتغيير نظرية الأمن الخاص بها، وهذه نقطة مهمة للمستقبل، ابحث عن ما يدور فى ذهن العدو ولا تنتظر أن تكون رد فعل.
وأضاف أن حرب 73 بدايتها كان اقتحام 3 خطوط رئيسية دفاعية انتصرنا وقتها وكسرنا نظريات عسكرية صحيحة، وهذه رسالة أخرى أن نقص الإمكانيات ليس معوقا للنجاح بل حافزا للإبداع. هزيمة 67 لم تكسر المصريين من الداخل، بل كانت رغبهم كبيرة فى التغلب على الهزيمة ومواجهة التحدى، وهذه رسالة جديدة للمستقبل ألا تنكسر من الداخل وابحث دائما عن حلول غير تقليدية.
وقالت الدكتورة عادلة رجب، أستاذة الاقتصاد ومديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن القوة فى المعرفة والرجوع الصحيح للتاريخ، ونحن نشعر بالفخر بمجرد ما نذكر نصر أكتوبر.
وتابعت: نحن نتحدث اليوم عن منطقة ملتهبة الشرق الأوسط بشكل عام، جنوبنا فى السودان، ليبيا، قطاع غزة، وقت عصيب يمر بالمنطقة كلها، ونحن لدينا فى مصر جيش قوى يشعرنا بالطمأنينة، ومصر محور المنطقة وصمام الأمان والقرار سوف يخرج من مصر ومن قائدها الذى نثق فيه.
وأوضحت: مهم أن ننظر للتاريخ ونتعلم منه، موضوعنا مهم فى مضمونه ورسالته، نصر أكتوبر أراه إعجازا وإنجازا، نصر صناعة الجيش المصرى الذى حافظ على الأرض والعرض، الجيش المصرى خير أجناد الأرض.
وأضافت: كنت طفلة وقت نصر أكتوبر إخوتى الرجال أحدهم ضابط طيار والآخر فى الإشارة، وقت ما علمنا باقتحام بارليف إخوتي البنات قامت بالتطوع فى المستشفيات، وطرحت وقتها الدولة سندات الجهاد تبدأ بـ ٥٠ قرشا وكانت المشاركة المجتمعية قوية فى ذلك الوقت جمعوا ٧ ملايين جنيه، هذا هو التلاحم الشعبى وهذه هى الرسالة، وقت الأزمات المعدن الأصيل للمصريين.. شكرا جيش مصر العظيم.. شكرا شعب مصر العظيم.
وقال الدكتور محمد أحمد مرسي، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، جامعة مصر: كان والدى أستاذا فى جامعة القاهرة، اقترح أن الشباب الذين لم يعاصروا حرب أكتوبر لا بد أن يذهبوا لزيارة القناة، وذهبت معهم وأنا طفل، الضابط قال لى: لو استطعت الصعود أعلى التبة سأكافئك، وصعدت وكانت الجائزة أنى أتصور مع الجندى البطل.
وأضاف لكى نتكلم عن الرسائل التى يجب صياغتها للمستقبل، لا بد أن نعرف حقيقة الوضع وقيمة الوطن وقيمة عملية أكتوبر، والسادات قال إنها آخر الحروب.. لكن أعتقد أن ما يقصده هو أنها آخر العمليات العسكرية لكن الحرب لم تنته، أكتوبر منصة تنتقل منها مصر للمستقبل لأنها البداية.
واستطرد: إذا كنا بصدد صياغة رسائل نستطيع بها خلق وعى لأهمية دور الفرد والمؤسسة فى المرحلة القادمة لكى تستقر الأمور فى المنطقة، لا بد أن تكون مصر دولة قوية ورئيسها قوى ومؤسساتها قوية، ولا بد من الاستمرار فى تحقيق المكاسب التى بدأت منذ نصر أكتوبر ومستمرة بعد ٥٠ عاما وستستمر.
فعاليات وزارة الثقافة
جدير بالذكر أن الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية تستمر على امتداد شهر أكتوبر، حيث يقيم المجلس سلسلة من الندوات الثقافية بالإضافة إلى سلسلة محاضرات أونلاين؛ كما يصدر المجلس عددًا من الإصدارات بهذه المناسبة، بالإضافة إلى خصم 50% على جميع إصدارات المجلس المتعلقة بالموضوع.
وتقام الفعاليات بمشاركة عدد كبير من أبطال حرب أكتوبر المجيدة والإعلاميين والكتاب والمؤرخين والأدباء.