أنا أدعم الموقف المصرى
أقر أنا الموقع أدناه إنني أدعم موقف مصر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى سيناء أو لأي بلد آخر، وأؤكد أن القرارات التاريخية هي نقطة فاصلة في تاريخ الشعوب، تُبنى على أساسها مواقف، وتترتب عليها نتائج قد تستمر لمئات السنين، ومن هنا تكون أهمية القرارات ذات البعد التاريخي، وأهمها هذا القرار الوطني المصري.
الموقف المصري الثابت تجدد مع اشتعال الصراع الدائر حاليًا، والذي تحاول دولة العدو استغلاله لتنفيذ مخططها القديم بإخلاء قطاع غزة من سكانه الفسلطينيين وضم أراضي القطاع للأراضي المحتلة الواقعة تحت سيطرة دولة الاحتلال، وتصفية القضية الفلسطينية تمامًا،
ويستغل العدو اللحظة الراهنة لتنفيذ خطة ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه سيناء، بتكثيف الضغط والقصف والحصار، وهو مخطط قديم متجدد من دولة الاحتلال.
بداية الموقف المصري وجد ترحيبًا وإشادة من جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس، حيث قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنه لا هجرة لأبناء فلسطين من غزة إلى مصر، مشيدًا بموقف الدولة المصرية الرافض للهجرة والتوطين والنزوح إليها، مؤكدًا أن مصر هي الحاضنة وترحب دائمًا بالفلسطينيين.. ونؤكد لكي يا مصر أننا باقون على أرضنا وهو نفس موقفكم.. قراركم برفض التوطين هو قرارنا.
كما حيا الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، الموقف المصري، وقال- خلال مداخلة له مع قناة العربية الإخبارية- إن موقف مصر يُعبر عن الرغبة الفلسطينية بالصمود على الأرض، ويحرم العدو من إتمام مؤامرته بتفريغ غزة من سكانها الفلسطينيين.
الموقف المصري أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي بقوله: "إن مصر لا ولن تتأخر عن مساعدة الفلسطينيين، لكن خروجهم من بلادهم يعني تصفية القضية الفلسطينية، التي هي قضية العرب جميعًا".
نفس المعنى أكده سامح شكري، وزير الخارجية المصري، واتفق معه نظيره التركي، اللذان اتفقا على ضرورة أن يكون فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية وليس لتهجير الفلسطينيين.
وتجلى الموقف المصري برفض السماح بدخول الذين يحملون الجنسية الأمريكية إلى معبر رفح، إلا في إطار اتفاق أشمل يُخفف من وطأة المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
وبعودة الحديث عن السيناريو– المؤامرة– الإسرائيلي بتوطين الفلسطينيين في منطقة تمتد من العريش بعرض 24 كيلومترًا حتى الجنوب منذ الخمسينيات من القرن الماضي، وتجدد الحديث عنه، عام 2008 وتم رفضه حينها، ثم كرر الحديث عنه من خلال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لتكون سيناء بديلًا عن الأرض الفلسطينية- جاءت الفكرة ذاتها على لسان العديد من قيادات دولة العدو بمن فيهم رئيس الوزراء نتنياهو، ونشرتها صحيفة يديعوت أحرنوت بعد اشتعال الموقف على إثر عملية طوفان الأقصي، لكن أخطر ما قيل فيه هو ما جاء على لسان الكاتب الإسرائيلى إيدى كوهين، وكتبه على حسابه على "تويتر- إكس" فقال: "توطين الفلسطينيين في سينا مقابل حذف ديون مصر الخارجية.. فكروا فيها"، وهى جملة تؤكد أن المؤامرة لم تكن وليدة الموقف الحالي، ولا هي من بناة أفكار الصهاينة الإسرائليين وحدهم، وإنما هى مؤامرة دولية يراد من خلالها تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا.
وتتفق مع ما كشفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن عن موافقة جماعة الإخوان عليها، والتي أبلغه بها الرئيس الإخوانى محمد مرسي، الذي أبلغه بالموافقة على خطة تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في سيناء، ونسى– مرسي– كما ينسى قادة العالم الغربي أن الحقوق التاريخية لا تسقط بالتقادم، وأن الحق الفلسطيني على كامل أرضه سوف يعود مهما طال الزمن، وأن مصر ستبقى الضهر والسند للشعب الفلسطيني ولن تكون جزءًا من المؤامرة عليه.