"الدستور" يحلل السيناريو المتوقع لمنتخب مصر فى مجموعته ببطولة الأمم الإفريقية

تضاربت الآراء حول مجموعة منتخب مصر في نهائيات بطولة الأمم الإفريقية التي تقام في كوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير إلى 11 فبراير المقبلين بمشاركة 24 فريقًا، حيث أكد البعض أنها مجموعة سهلة، فيما أكد البعض أنها مجموعة متوازنة.

وأسفرت القرعة عن تواجد منتخب مصر في المجموعة الثانية ومعه منتخبات غانا والرأس الأخضر وموزمبيق، ويخوض منتخب مصر مباراته الأولى أمام موزمبيق يوم 14 يناير المقبل ثم يواجه غانا يوم 18 يناير ويلعب مع الرأس الأخضر يوم 22 يناير.

ثغرة قلب الدفاع 

عبارة مجموعة سهلة أو مجموعة متوازنة أو حتى صعبة، لا مجال لها في كرة القدم التي لا تعترف أيضًا بالتاريخ، لأنه في كرة القدم لكل مباراة ظروفها التي تتعلق باكتمال صفوف الفريق والحالة الفنية للاعبين، كما أن الوضع العام قبل البطولة سيلعب دورًا كبيرًا في رسم السيناريو لمشوار الفراعنة في المجموعة، وعلى سبيل المثال يعتبر مركز قلب الدفاع نقطة ضعف واضحة في منتخب مصر، وبالتالي اختيار من سيلعب بجوار محمد عبدالمنعم سيكون مهمًا جدًا، وفي حالة عودة محمود حمدي الونش وأحمد حجازي سيكون اختيار أحدهما هو الحل الأمثل، خاصة أن علي جبر يؤكد يومًا بعد يوم عدم قدرته على التواجد في التشكيل الأساسي للمنتخب بسبب أخطائه المتكررة.

ومن المهم عند اختيار قائمة الفراعنة في البطولة أن يختار الجهاز الفني بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، اللاعبين الأفضل في هذا التوقيت دون النظر للأسماء، ومن المهم أيضًا أن تشمل القائمة عددًا من اللاعبين الذين يجيدون اللعب في أكثر من مركز، لأن هذه النوعية من اللاعبين تمنح المدير الفني مرونة تكتيكية خلال المباريات.

في الظروف الطبيعية منتخب مصر سيبدأ مشواره في نهائيات الأمم الإفريقية بالفوز على موزمبيق نظرًا لفارق الخبرة والإمكانات الفنية بين الفريق والفوز سيكون مرتبطًا بلاعبي مصر وأدائهم المباراة بروح عالية دون استعانة بالمنافس.

الاختبار الأصعب أمام غانا 

سيكون الاختبار الأصعب في المجموعة أمام منتخب غانا، ليس لأنه منتخب قوي لا يمكن الفوز عليه، ولكن منتخب له خبرات كبيرة بالبطولات الإفريقية، كما أنه يعرف كيف يلعب أمام منتخب مصر بشكل خاص.

الفوز على غانا مهم حتى يحتل منتخب مصر صدارة مجموعته ويلعب في دور الـ16 مع أفضل فريق احتل المركز الثالث في المجموعة الأولى والثالثة والرابعة.

الرأس الأخضر تحصيل حاصل

الفوز على موزمبيق وغانا سيجعل المباراة الأخيرة في المجموعة أمام الرأس الأخضر أكثر سهولة، لأنها لن تخضع لحسابات من أى نوع، لأن منتخب مصر سيكون في حاجة فقط لتعادل للتأهل لدور الـ16 كأول المجموعة.

ورغم أن الرأس الأخضر من المنتخبات المتطورة في الكرة الإفريقية، إلا أنه لم يصل إلى مرحلة مجاراة المنتخبات الكبيرة في القارة السمراء ومن بينها منتخب مصر.