فى ذكرى ميلاده.. من هو "فؤاد شفيق" شقيق حسين رياض الذى رفض التخلى عن حلمه؟
اعتياده على الذهاب مع أخيه الأكبر إلي المسارح والوقوف خلف الكواليس سرًا، كان من أهم الأسباب التي جعلت قلبه يتعلق بـ"الفن" متمنيًا اليوم الذي سيكبر فيه حتى يلحق بأخيه والذي يكبره بأعوام، ولكن كان لوالده رأي آخر، فطالما تخطى السن وحاول أن يتجه إلي الحياة السينمائية قرر والده أن يرساله إلي السودان للعمل ككاتب حسابات بقسم الرى بالحكومة، خوفًا عليه من العمل بالفن على غرار أخيه.
لم ينس الفنان الراحل فؤاد شفيق، شقيق القدير حسين رياض، حلمه في أن يكون ممثلًا رغم سفره إلي السودان بطلب من والده، والذي كان يحترمه ويحبه جدًا ولم يكن يستطيع أن يرفض له طلب، لذلك وافق على سفره، ولكن بعد فترة قرر أن يعود إلي مصر وينضم إلى فرقة جورج أبيض، ليذاع صيته حين آنذاك، وينجح في تقديم العديد من المسرحيات ومنها "سكة السلامة" و"ألف ليلة وليلة".
بدايته الفنية
في نهاية الثلاثينيات، قرر فؤاد شفيق، والذي يحل اليوم 13 أكتوبر، ذكرى ميلاده، أن يستغل موهبته الفنية في السينما أيضًا بعد نجاحه في المسرح، وتعرف على الفنان يوسف وهبى، ومن ثم قدمه وهبى لعالم السينما من خلال فيلم "الدفاع"، بجانب شقيقه الأكبر حسين رياض، وفيلم "نشيد الأمل"، ويعد فيلم "المجد الخالد" أول أعماله السينمائية في عام 1935م أمام يوسف وهبي، بجانب اشتراكه بفيلم "سلامة في خير" .
أعماله الناجحة
قدم فؤاد شفيق، العديد من الأفلام الناجحة ومنها "أم رتيبة" و"غرام الأسياد"، و"بحبوح أفندى"، و"إحنا التلامذة"، و"غرام الأسياد"، و"انتصار الشباب"، و"منديل الحلو"، ولم يتوقف عمله حتى بعد مماته، حيث تم عرض آخر أفلامه "عروس النيل" مع لبنى عبد العزيز ورشدى أباظه، عقب وفاته في السينمات بفترة، وتنوع أدائه بين الكوميديا والتراجيديا.
وحصل فؤاد شفيق على العديد من الجوائز، منها وسام من الملك محمد الخامس 1951 ووسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1962، حتى رحل في 2 سبتمبر 1964، عن عمر ناهز الـ65 عامًا، تاركًا ورائه إرثا زاخمًا من الأعمال الفنية.