اكتشف مصادر الطاقة والإبداع والحب.. قراءة في كتاب "الحياة في الحواس الخمس"
تستكشف الكاتبة الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز، جريتشن روبن، طريقًا مدهشًا لحياة مليئة بالطاقة والإبداع والحب، من خلال الاستماع إلى الحواس الخمس، في كتابها الجديد الذي يحمل عنوان “الحياة في الحواس الخمس”.
لأكثر من عقد من الزمن، كانت الكاتبة جريتشن روبين تدرس علم السعادة والتنمية البشرية، وفي أحد الأيام، عندما زارت طبيب العيون الخاص بها، وأخبرها الطبيب بمشكلة في نظرها، فأدركت الكاتبة أنها كانت تتجاهل عنصرًا أساسيًا من عناصر "السعادة" ألا وهو حواسها الخمس.
فلقد أمضت الكثير من الوقت رأسها مشغول بالأفكار، حتى أنها لم تسمح لنفسها الشعور بحيوية الحياة، ومن وقتها وسعت الكاتبة لاكتشاف العالم من جديد، من خلال الرؤية والسمع والشم والتذوق واللمس.
وفي هذه الرحلة من التجريب الذاتي، تستكشف روبن، أسرار ومتع الحواس الخمس كطريق إلى حياة أكثر سعادة وأكثر وعيًا، وبالاعتماد على أحدث الدراسات والفلسفة والأدب وجهودها الخاصة لممارسة ما تتعلمه، فإنها يعكفت على البحث في القوة العميقة للتناغم مع العالم المادي.
ومن خلال المتع البسيطة المتمثلة في تقدير طعم الكاتشب وإضافة الأغاني المفضلة إلى قائمة التشغيل الخاصة بها، وحتى الجهود الأكبر، مثل بناء روتين يومي لها، يتضمن على سبيل المثال زيارة متحف متروبوليتان للفنون والالتحاق بجامعة فلافور، توضح لنا روبن كيفية عيش كل يوم بتجربة مختلفة وبعمق، وذلك بالتفاعل من خلال حواسنا الخمس التي تقدم لنا طريقة فورية ومستدامة للبهجة والهدوء.
"البصر" هو أهم الحواس التي لا نقدر قيمتها
تشير الكاتبة إلى أن عيناها هي أهم حواسها، فتريحهما كلما استطاعت، وتحاول أيضًا أن تنمى موهبتها البصرية كلما نظرت إلى شيء أو منظر جميل.
ومن أهم التمارين التي كشفت عنها الكاتبة، خلال دراستها، هي اكتشاف تفاصيل جديدة في مشاهد قد تكون مألوفة بالنسبة لك، مثلًا، ملاحظة كيف تغير وجه زوجك في السنوات القليلة الماضية؟ هل تبدو سجادة غرفة المعيشة الخاصة بك مختلفة عما كانت عليه من قبل؟
أيضًا الاهتمام بالألوان، شيء ضروري، اسأل نفيك ما هي الألوان التي تحبها ولماذا؟ وعبر عن رأيك باستخدام أو التحدث عن الألوان في كثير من الأحيان.
كما يمكنك إعادة زيارة المعالم السياحية الممتعة بانتظام، أو النظر من خلال النافذ على مناظر ممتعة، لتغذية بصرك بمشاهدة مثل هذه الأشياء.
بدون “الشم” لن يمكنك الاستمتاع بالطعم
إذا سبق لك أن أكلت شوكولاتة بينما تضغط على أنفك، حتى لا تشعر بالشم، ستعلم حينها أنه بدون رائحة، لا يمكنك الاستمتاع بالطعم، وتقول الكاتبة روبن إن حاسة الشم تبقينا راسخين في الحاضر، والروائح، على الرغم من أنها غير مرئية، ولكنها يممن الاحتفاظ بها يمكننا في عقولنا، مثلما تحفظ الكثير من الأشياء على الكمبيوتر.
وتنصح الكاتبة: استمر في استنشاق الروائح بعمق، لتثقيف أنفك، خذ نفسًا عميقًا على فنجان قهوتك في الصباح، فما تشمه بانتظام، يمكنك التعرف عليه والاستمتاع برائحته في أي مكان.
إدخال الرائحة الجيدة لمنزلك بشكل فعال، مثلما تهتم بالديكور البصري أيضًا عليك نشر الرائحة أو الزهور أو الشموع المعطرة، بمنزلك مع تجرب بعض الروائ الجديدة، ابحث عن العطر الذي تحبه وامتلاكه، وسرعان ما سيصبح جزءًا من شخصيتك.
اللمس يربطنا بأنفسنا وبالعالم وبالآخرين
نادرًا ما نعتبره كذلك، لكن بشرتنا هي أهم عضو للمس على الإطلاق، فيؤثر اللمس على الجسم كله، وهو أداة اجتماعية وعاطفية قوية، مثل تلك المصافحة القوية مع زميل والتي تجعلك تشعر بالفخر أو العناق المريح من الأصدقاء في أوقات الحاجة.
ويمكنك السباحة، فإن غمر جسمك بالكامل في الماء هو المرة الوحيدة التي نستخدم فيها بشرتنا إلى أقصى حد، وكرر ذلك بشكل مستمر لتفعيل هذه الحاسة المهمة، كما تشير الكاتبة إلى أن اللمس مهم لتجربة الحياة بشكل كامل، فعّل حواسك بانتظام، وستشعر أنك أكثر حيوية في كل مكان.