أخبار غزة الآن.. القطاع يتحول لمشرحة والغرب يتجاهل جرائم إسرائيل
مع استمرار العدوان الإسرائيلي منذ السبت الماضي ضد الفلسطينين، تصدرت أخبار قطاع غزة الآن، عناوين الصحف العالمية وكافة وسائل الإعلام مع استمرار تصاعد أعداد الضحايا.
بدأت الأزمة بين إسرائيل وفلسطين بعملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان المحتل من قطاع غزة، ومن المتوقع أن يمتد التصعيد في الأراضي الفلسطينية وتحديدًا غزة التي أصبحت أكثر ساحات القتال في العالم كأبة، ليتحول إلى هجوم بري إسرائيلي ضد القطاع، في ظل تحذيرات إقليمية من المزيد من التصعيد ضد غزة التي تحولت لما يشبه مشرحة عملاقة حيث تنتشر جثامين الضحايا في كل مكان، بينما تجاهل الغرب الجرائم الإسرائيلية والعقاب الجماعي لسكان القطاع.
آخر أخبار قطاع غزة
وبحسب صحيفة "هاف بوست" الأمريكية، فإن الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، ويعتقد خبراء الأمن القومي أن إسرائيل ستشن غزوًا بريًا على غزة بهدف معلن هو الانتقام من حماس، والجماعات الفلسطينية المسلحة.
وتابعت أنه من الواضح أن العملية الإسرائيلية ستكون لها عواقب وخيمة على الجميع في المنطقة بالكامل.
وقال محمود شلبي من جمعية المساعدة الطبية الخيرية للفلسطينيين: المستشفى الرئيسي في مدينة غزة يبدو بالفعل وكأنه مشرحة، كما قالت الأمم المتحدة في بيان لها إن ما يقرب من 200 ألف من سكان غزة نزحوا من منازلهم.
فرض حصار كامل
وضمن آخر أخبار غزة الآن، أعلن وزير دفاع الكيان الصهيونى فرض حصارًا كاملًا على القطاع، فلا كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود، كما قصفت بشكل مستمر نقطة الخروج الوحيدة من غزة إلى دولة أخرى، معبر رفح إلى مصر من الناحية الفلسطينية، لتحيل دون إدخال المساعدات المصرية والأردنية إلى القطاع المحاصر أو نقل المصابين والحالات الحرجة إلى مصر.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن "التركيز ينصب على الضرر وليس على الدقة"، في حين قال مارك ريجيف، مستشار الزعيم الإسرائيلي، لشبكة CNN، إنه يتوقع "واقعًا جديدًا في غزة".
تجاهل عالمي لجرائم الاحتلال
ومن ضمن آخر أخبار غزة الآن التي تلاقي اهتماما بالغا، هو التجاهل الدولي لهذه الكارثة، فلا توجد ضغوط غربية تذكر من أجل ضبط النفس الإسرائيلي والاعتراف بالفرق بين حماس والمدنيين، وردا على سؤال من قبل الصحفيين عما إذا كانت الولايات المتحدة تريد من الإسرائيليين الامتناع عن العقاب الجماعي لسكان غزة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها… نحن وإسرائيل، كديمقراطيتين، لدينا كثير من القواسم المشتركة".
وتابعت الصحيفة الأمريكية، أن الخسائر الناجمة عن العملية الإسرائيلية سوف تكون هائلة ومن المتوقع أن تصبح غزة، القطاع المدمر الذي يستضيف 2.3 مليون شخص في ظروف يائسة، واحدة من أكثر ساحات القتال كآبة في العالم.
وأضافت أن سكان غزة يعدون من بين المجموعات الأكثر فقرا في العالم، ويعيش غالبيتهم في مخيمات اللاجئين ويعتمدون على المساعدات الإنسانية، حيث عانوا مرارًا وتكرارًا خلال القتال بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الحملة الإسرائيلية الحالية استهدفت حتى الآن عددًا من المناطق السكنية وألحقت أضرارًا بالعديد من المستشفيات والمساجد ومرافق المساعدات، ومن المرجح أن يؤدي الحصار، الذي وصفه خبراء الأمم المتحدة بأنه عقاب جماعي، إلى نقص مؤلم في الإمدادات.
وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية لحقوق الإنسان: "خلال أحلك ساعات وجودنا في غزة، لم نتصور أبدًا سيناريو يمكن أن يعيش فيه مليوني مدني تحت القصف العنيف، محرومين من الماء والغذاء والكهرباء والأدوية"، بينما كتب الصليب الأحمر: "يجب اتخاذ جميع التدابير لتجنب مثل هذا الوضع على الفور."