تطورات الوضع بالأراضى الفلسطينية وتصريحات الرئيس السيسى تتصدران اهتمامات الصحف
أبرزت صحف القاهرة الصادرة، اليوم الأربعاء، تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية وتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بهذا الشأن على هامش الاحتفال أمس بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة.
ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه، أمس التهنئة والتحية لأسر أبناء الخريجين من كلية الشرطة، وأيضا لطلبة وطالبات الكلية، مقدما التحية والتقدير للشهداء وأسرهم.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله، فى كلمة خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة: "أود أن أذكركم بأسر شهدائنا وشهداء مصر، وأوجه لهم كامل التحية والتقدير والاحترام، مضيفا: «كلنا في الدنيا إلى زوال نأتي ونذهب، وهناك أشخاص لهم ما لهم وعليهم ما عليهم إلا الشهيد فستظل ذكراه عطرة نظرا لما قدمه من تضحيات من أجل وطنه".
وأكد الرئيس السيسي حرصه على وجود نسبة من أسر الشهداء بجميع حفلات الشرطة والجيش، وذلك تقديرا واعتزازا بهم، وامتنانًا لما قدموه لمصر، وتابع: في هذا اليوم يؤلمنا سقوط أي شهيد في مصر سواء كان من الجيش أو الشرطة أو من المواطنين العاديين ولكن عزاءنا الوحيد جميعا، أن هذا كان ثمنا ليس بسيطا من أجل أن يعيش الوطن بفضل الله وبفضل تضحيات شهداء مصر الذين قدمهم أسرهم فداء لمصر.
وتحت عنوان "الرئيس السيسي: أمن مصر القومي مسئوليتي الأولى"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن مصر تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية، مشددا على أن التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي، في تصريحات له أمس، أن مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقنا لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال الرئيس السيسي: إن مصر تؤكد أن السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني، وألا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أمل مصر في التوصل لحل وتسوية للقضية الفلسطينية
وأعرب الرئيس السيسي عن أمل مصر في التوصل لحل وتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية، مشددا على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى.
وتابع: "إننا نتواصل مع جميع القوى الدولية وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف، وتحقيق تهدئة تحقن دماء المدنيين من الجانبين"، وشدد الرئيس السيسي على أن أمن مصر القومي مسئوليته الأولى.. وقال: «لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف، وأن الشعب المصري يجب أن يكون واعيا بتعقيدات الموقف ومدركا لحجم التهديد".
وتحت عنوان "هدية تذكارية للرئيس"، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تسلم أمس هدية تذكارية من مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء الدكتور هاني أبوالمكارم، خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، تتمثل في مجسم لبوابة أكاديمية الشرطة يتقدمها رموز لبعض المعالم الأثرية والمشروعات القومية الجديدة لمصر وتظلها أجنحة النسر رمزًا للأمن والأمان الذي يحيط بربوع الوطن.
وعن الوضع في الأراضي الفلسطينية، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الجيش الإسرائيلي عمق، أمس، حربه الوحشية على قطاع غزة، مخلفا مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وسط هجمات هي الأعنف منذ إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأضافت الصحيفة أن مقاتلات جيش الاحتلال شنت غارات مكثفة على حي الرمال الراقي، وسط المدينة، وسوته بالأرض، مما أدى إلى هدم منازله على رؤوس ساكنيها، فيما بدا أنه عملية محو كامل للحي الذي ينظر إليه جيش الاحتلال بوصفه عصب حركة حماس، مما أسفر عن الكثير من الضحايا والمصابين، في مؤشر على تبني سياسة الأرض المحروقة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء في عدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ يوم السبت الماضي، ارتفعت إلى 900 شهيد ونحو 4600 جريح.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تلغم الأجزاء المخترقة من السياج الحدودي لغزة، وقال دانيال هاجارى متحدث الجيش الإسرائيلي: "قصفنا 2000 هدف، حتى الآن، وقتلنا المئات من مسلحي حماس"، كما أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنه أرسل طائرات إلى أوروبا، لإعادة مئات الإسرائيليين ليؤدوا الخدمة العسكرية، كجنود احتياط، ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، ارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين، جراء "طوفان الأقصى"، إلى ألف قتيل.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أن الأمم المتحدة أكدت أن الحصار الكامل لقطاع غزة «محظور» بموجب القانون الدولي الإنساني، من جانبها، أعلنت حركة حماس أن يوم الجمعة المقبل يوم للنفير العام في العالمين العربي والإسلامي.
وعودة للشأن المحلي، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أكد أهمية «مبادرة خفض أسعار عدد من السلع الأساسية» التي تم التوافق عليها بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية ودورها في توفير السلع الأساسية بنسب تخفيض في أسعارها تتراوح من 15 إلى 25%، وذلك تلبية لاحتياجات ومتطلبات المواطنين من تلك السلع.
وأشار مدبولي- خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الذي عُقد أمس برئاسة مصطفى مدبولي في العاصمة الإدارية الجديدة- إلى أننا نستهدف من خلال تطبيق مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، وما يتم اتخاذه من إجراءات، توفير السلع بكميات وأسعار مناسبة وأن يشعر المواطن بذلك.
وكلف مدبولي، الوزراء المعنيين والمحافظين والجهات الرقابية بالمتابعة المستمرة والدورية لمختلف جوانب تنفيذ المبادرة، وبما يضمن نجاحها، ويسهم في تخفيض أسعار السلع، وصولا لاستقرار الأسواق.
وجدد رئيس الوزراء، الشكر لمختلف الجهات من صناع وتجار وقطاع خاص وطني لمساهماتهم في تفعيل مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، مؤكدًا استمرار الحكومة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات من شأنها أن تدعم توفير السلع وخفض أسعارها.
وفي الشأن الاقتصادي، وتحت عنوان "المركزي:161% نموا بمعدلات الشمول المالي"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن شريف لقمان وكيل محافظ البنك المركزى للشمول المالي، صرح بأن مصر بذلت جهودا كبيرة، لتعزيز الشمول المالي.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا لبيانات البنك المركزى، فقد أسفرت هذه الجهود عن ارتفاع نسبته، محليا، على مدى السنوات السبع الماضية، حيث سجلت معدلات نمو الشمول المالى 161% بنهاية يونيو 2023، ووصل عدد المواطنين الذين لديهم حسابات مالية ومصرفية إلى 6ر44 مليون مواطن، بنسبة نمو بلغت 5ر67%، كما حققت نسبة الشمول المالى للمرأة قفزة كبيرة، حيث وصل عدد السيدات اللاتي لديهن حسابات مالية ومصرفية إلى 3ر19 مليون سيدة.
وأضاف لقمان - خلال كلمته بمؤتمر الثقافة المالية في الوطن العربي ـ أن الأزمات الأخيرة، وبشكل خاص أزمة «كورونا»، جاءت لترسخ أهمية الشمول المالي، مع انخفاض تكاليف المعاملات المالية الإلكترونية، وزيادة أهميتها في تلبية احتياجات المواطنين.