تفاصيل مقتنيات المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية قبل افتتاحه اليوم
تستعد محافظة الإسكندرية للحدث الأثري الكبير الذي تشهده اليوم بافتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد انتهاء أعمال التطوير، الذي يرجع تاريخ افتتاحه لعام 1895، حيث يعد الآن أكبر متحف متخصص في الآثار اليونانية الرومانية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ومن المقرر أن يفتتحه اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وقبل افتتاح المتحف تستعرض "الدستور" تفاصيل المتحف وعدد مقتنياته بعد التطوير.
6000 قطعة أثرية تعرض في 44 فاترية
وقالت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، إن المتحف يحتوي الآن على 6000 قطعة أثرية سيتم عرضها في 44 فاترينة، ويتكون المتحف من الدور الأرضي الذي يضم 27 قاعة عرض، بالإضافة إلى الدور الأول على مساحة كبيرة بالمتحف.
المعروضات تبدأ من قبل عصر الإسكندر الأكبر
وأوضحت لـ"الدستور" أن العرض بالدور الأرضي يتم بشكل تسلسلي تاريخي يبدأ من قبل عصر الإسكندر الأكبر مرورًا بالإسكندر الأكبر والملوك والملكات البطالمة والدولة الحاكمة البطلمية، ثم بعد ذلك الحياة اليومية اليونانية والرومانية للأباطرة الذين حكموا مصر، ففي هذه الحقبة كانت الإسكندرية عاصمة مصر، يلي ذلك عرض العقائد الدينية في المجتمع المصري خلال العصرين اليوناني والروماني وذلك في أكثر من قاعة.
وأضافت أنه تم أيضًا تناول المعبودات المصرية والمعبودات اليونانية والرومانية، ثم الفلاسفة والتعليم، والفكر في الإسكندرية حيث كانت الإسكندرية مركزا إشعاعيا علميا عالميا، في الفترة اليونانية والرومانية لوجود مكتبة الإسكندرية، ثم يلي ذلك الحياة بعد الموت "الحياة الأخرى"، ويتم في هذه القاعات تناول طريقة دفن الموتى عبر العصور اليونانية والرومانية، وبعض التوابيت المهمة جدًا في تاريخ الإسكندرية، ثم الفن البيزنطي أو "العصر الروماني المتأخر" ثم العصر القبطي.
النيل والتجارة والصناعات السكندرية ضمن المعروضات
وواصلت أن الدور الأول تناول المعروضات بشكل موضوعي التي تشمل عدة موضوعات منها: النيل، التجارة، الصناعات في الإسكندرية مثل الزجاج والبرونز، الذهب والحلي والمقتنيات الذهبية، بجانب جناح خاص منفصل عن العملات، بالإضافة إلى الفن السكندري والوجوه المصرية القديمة في العصرين اليوناني والروماني، فضلًا عن فاترينة كاملة عن "البوباسطيون" وهو عبارة عن معبد تم إهداؤه إلى المعبودة "باستت" وهي المسئولة عن تسهيل عملية الولادة عند المرأة، وتم استخدامه في العصرين اليوناني والروماني.
12 ألف كتاب نادر يرجع أقدمها لعام 1525
وأشارت إلى أنه بين الدور الأرضي والأول توجد قاعات الميزانيين وهي عبارة عن 4 قاعات تتضمن قاعة للدارسين، وقاعة التسجيل والتوثيق في المتحف والأرشيف، وقاعة المستنسخات، وقاعة التربية المتخفية والتي تنقسم بين الأفراد العاديين وذوي الهمم، كما يضم المتحف مكتبة تضم 12 ألف كتاب نادر، وتحتوي على أقدم كتاب يرجع لعام 1525م، بالإضافة إلى قاعة للكتب النادرة والتي لا يوجد مثيل لها بالعالم.
ولفتت إلى أنه سيتم إهداء كتاب “جولدن بوك” إلى رئيس الوزراء خلال احتفالية افتتاح المتحف اليوناني الروماني.