مدحت يوسف: تسهيلات تمويلية ضخمة لاستكمال أعمال التنقيب عن النفط
قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، إن عمليات البحث والاستكشاف عن النفط تسير علي قدم وساق، مُشيرًا إلى أن الاستثمارات العالمية تنفق في هذا المجال دون انقطاع والبنوك العالمية تقدم جميع التسهيلات التمويلية اللازمة.
مدحت يوسف: البنوك العالمية تقدم تسهيلات تمويلية بأموال ضخمة للبحث عن النفط
وتابع « يوسف » أنه تعليقًا علي تصريحات مسئولين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" حول إن العالم سيحتاج إلى أكثر من 14 تريليون دولار استثمارات في الصناعة النفطية على مدى السنوات المقبلة حتى 2045، للمحافظة على مستوى إنتاج النفط الحالي وزيادته لمواكبة الطلب، يعني بما لا يدع مجالًا للشك، استمرار الاعتماد علي المشتقات النفطية في المستقبل القريب والبعيد حتي مع تعاظم الاعتماد علي بدائل الوقود المختلفة سواء جديدة او متجددة أو كهربائيه.
وأضاف: “ ما زالت الشركات العالمية العاملة بمصر من خلال الاتفاقيات الأخيرة، تنفق أموال طائلة في عمليات البحث والاستكشاف والحفر في المياة العميقة وهذا يؤكد علي جدوي تلك النوعية من الاستثمارات”.
وتابع نائب رئيس هئية البترول، أن الغريب عالميا هو قيام شركات إنتاج السيارات بالدول الأوربية والأمريكية بايقاف صناعة السيارات المعتمدة علي الطاقة الاحفورية في القريب العاجل مع أن دولها مازالت تستخدم الفحم في توليد الكهرباء وهو أكبر الملوثات البيئية والتي تفوق أضعاف اضرار نواتج العوادم بالسيارات التي تعمل بالبنزين والسولار، بل واعلنت الصين مؤخرا قيامها بإنشاء 20 محطة لإنتاج الكهرباء من الفحم، وبالتالي فإن تلك الاستثمارات العالمية بصناعة النفط تعتبر واقعية تماما مع الأوضاع الراهنة.
كانت "أوبك" رفعت توقعاتها للطلب العالمي على النفط ليصل في عام 2045 إلى 116 مليون برميل يوميًا ارتفاعًا من 99.6 مليون برميل يوميًا في 2022، وذلك بعدما كانت توقعاتها السابقة تشير إلى أن هذا الطلب سيصل إلى 109.8 مليون برميل يوميًا في 2045، جاء ذلك في تقرير المنظمة السنوي، وقالت إن معظم الزيادة في الطلب العالمي على النفط سيأتي من قطاعي النقل والطيران.