مسئولة بوزارة الثقافة الفرنسية: رأى مصر فى القضية الفلسطينية ثابت
أكدت الدكتورة جيهان جادو مسئولة الاستقبال والمعلومات بوزارة الثقافة الفرنسية، أن رأي مصر في القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير على مدى العصور. فقد كانت مصر تقدم- وما زالت- الدعم التام للقضية، حيث ارتبط اسم مصر بالقضية الفلسطينية.
وأضافت في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن ذلك يرجع للعديد من الأسباب، أهمها ما يرتبط بالأمن القومي والاستقرار السياسي في المنطقة، بالإضافة إلى العروبة والقومية والأخوة. ولم تتهاون مصر أبدًا منذ بدء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، بل كانت دائمًا لها المساندة، نظرًا لأن مصر هي أقوى دولة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن مصر لديها أيضًا دور قيادي فائق التصور في ظل هذا الصراع. فما حدث من أوضاع غير مستقرة في المنطقة بين إسرائيل وفلسطين كان حدثًا قويًا هز الرأي العام بأكمله، وجعل العالم يتجاذب بين مؤيد ومعارض لما حدث من تصاعد.
"وشددت "جادو" أننا جميعاً ندعم القضية الفلسطينية ونؤكد دعم تلك القضايا العربية ضد الظلم والطغيان الإسرائيلي، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش في سلام بعد أن عانى من ويلات هذا الصراع، ولهم كامل الحق في استقرار أوطانهم.
وأشارت إلى أن القيادة المصرية حرصت خلال الفترة الماضية على إيجاد دلائل قانونية لقيام دولة فلسطينية تعترف بها الأمم المتحدة، ومن الدول الأعضاء بها، وكذلك من المنظمات الإقليمية والدولية الفاعلة في السياسة الدولية، وجهود الدبلوماسية المصرية والقيادة المصرية الحكيمة جلية وواضحة في هذا الشأن.
وقالت إن هذا الحرص يأتي من اقتناع تام بأن تحقيق هذه الخطوة هام جداً لتحقيق سلام المنطقة أجمعها، فمن مصلحة مصر استقرار المنطقة، لأن اندلاع الحرب فيها هو تهديد أيضاً للأمن والاستقرار المصري، لذلك تقوم الحكومة المصرية بجهد كبير جداً في المحاولة الجادة لتهدئة الأوضاع، وألا يكون هناك ضحايا أكثر من الجانبين، وأنها تتفق تماماً مع القضية الفلسطينية وتدعمها بقوة، لكن ليس على سبيل تهديد المنطقة أجمع بعدم الاستقرار، فدول الجوار هم ركن أساسي أيضاً من استقرار أمن مصر.
وأكدت أن لهذا الهدف تسعى الحكومة المصرية في محاولة جادة للتهدئة، وأن يكون هناك استقرار أكثر على أساس عادل يحفظ الدولة الفلسطينية أمنها واستقرارها، ولشعبها الأمن والأمان."