الأربعاء.. الاستشراق الروسي على ضفاف النيل في بيت الشعر بالأقصر
ينظم بيت الشعر بالأقصر، أمسية ثقافية تحت عنوان “الاستشراق الروسي علي ضفاف النيل”، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء الأربعاء المقبل، ويتحدث في اللقاء الدكتور محمد نصر الدين الجبالي، أستاذ الأدب الروسي، وعميد كلية الألسن بالأقصر.
تفاصيل محاضرة الاستشراق الروسي علي ضفاف النيل
ومن المقرر أن يتناول لقاء الاستشراق الروسي علي ضفاف النيل، الحديث عن بدايات نشأة تاريخ الاستشراق الروسي، وكيف أنه ارتبط بتأسيس جامعة بطرسبرج في بداية القرن التاسع عشر، والذي شهد بداية الاهتمام الجدي بالثقافة العربية وتأسيس معهد الاستشراق في روسيا عام 1818، وظهور عدد من المجلات الثقافية الروسية والمهتمة باللغة العربية وأدابها.
كما يتطرق الحديث خلال اللقاء عن أبرز المستشرقين الروس ودراساتهم التاريخية الشرقية، ومن بينهم المستشرق “تواريف”، والذي كان عضوا بالجمعية الروسية الفلسطينية الإمبراطورية وألف "150" كتابًا في تاريخ الشرق وتاريخ الأديان.
كما يتحدث “الجبالي” عن تاريخ الترجمة بين العربية والروسية التي انطلقت في النصف الأول من القرن التاسع عشر على يد الشيخ محمد عياد الطنطاوي، وهو من وضع لبنة مدرسة الاستشراق، والتي تتلمذ فيها العديد من المستشرقين الروس، وكان من بين تلاميذه المستشرقان الروسيان نيقولاي موخين ورودلف فري، وكان ولع المستشرقين الروس بمصر من خلال شخصية الشيخ محمد عياد الطنطاوي، فمنهم من عايشه، ومنهم من تأثر به حتى وإن لم يعاصره، فقد كانت شخصيته ملهمة.
الترجمات المصرية في روسيا
وبحسب الدكتور محمد نصر الدين الجبالي، أن الأدب المصري ومصر يحتلان مكانة كبيرة في الترجمات التي ترجمت إلى اللغة الروسية، وهو أمر طبيعي ومفهوم؛ نظرًا إلى أن الكم الإبداعي المصري كبير، رغم أن المدرسة الروسية في الاستشراق كان بها تنويع وتوزيع للمترجمين والمستشرقين على الدول أو المناطق العربية المختلفة، فعلى سبيل المثال الأدب المغربي، كان هناك من المترجمين الروس من هو متخصص في ترجمته، وهناك من هو متخصص في الأدب السوداني، وتعد "فاليريا كيربيتشينكو" المتخصصة رقم واحد في الأدب المصري، وهي أكثر من الأدب المصري، ليس فقط نجيب محفوظ ويوسف إدريس، إنما ترجمت أيضًا لبهاء طاهر، ويوسف القعيد.