في ذكرى وفاة أيقونة الثورة والتمرد.. من هو تشي جيفارا؟
تحل اليوم ذكرى وفاة إرنستو تشي جيفارا، رمز الثورة الكوبية، الذي بات رمزًا لكل ثورة ضد احتلال أو حكم ظالم، وفي التقرير التالي يرصد "الدستور" كل ما تريد معرفته عن المناضل تشي جيفارا وكيف أصبح رمزًا للثورة والكفاح.
من هو تشي جيفارا
ولد جيفارا في الرابع عشر من يونيو 1928 في روساريو في الأرجنتين، وهو الابن الأكبر لعائلته، ونمى لديه منذ نعومة أظافره التعاطف مع الفقراء، وكان والده مؤيدًا للجمهوريين من الحرب الأهلية الإسبانية وغالبًا ما كان يستضيف العديد من اللقاءات بين قدامى المحاربين في منزله، ورغم معاناة جيفارا من نوبات الربو الحادة إلا أنه تفوق في الرياضة وخاصة في السباحة وكرة القدم، والجولف والرماية، وقيادة الدراجات، وعندما تقدم قليلًا في العمر اهتم بالقراءة لكتاب أمريكا اللاتينية، وقام بدراسة بعض التحليلات لأرسطو، وتعلم جيفارا الشطرنج من والده وبدأ في المشاركة في البطولات المحلية حين بلغ من العمر اثني عشر عامًا وأكمل دراسة الطب وحصل على شهادة الطب في يونيو 1953.
استنتاجات جيفارا وكفاحه
أدت تجاربه وملاحظاته من خلال الرحلات التي قام بها والكتب التي قرأها إلى استنتاج بأن التفاوتات الاقتصادية متأصلة بالمنطقة، والتي كانت نتيجة الرأسمالية الاحتكارية والاستعمار الجديد والإمبريالية، ورأى جيفارا أن العلاج الوحيد هو الثورة العالمية.
وقاد أشهر حروب ثورية في القارة الأمريكية الجنوبية، وحقق مع رفيقه فيدل كاسترو انتصارا كبيرا في كوبا بنهاية الخمسينيات، ووصل إلى منصب وزاري في حكومة كوبيا ولكنه لم يتحمس له، وقرر مواصلة الكفاح المسلح في بقية دول القارة.
نهاية جيفارا
في 8 أكتوبر عام 1967 أصيب جيفارا بينما كان يقاتل في بوليفيا، وتمكنت فرقة مدربة على يد القوات الأمريكية من أسره وإعدامه في اليوم التالي، الموافق 9 أكتوبر.