مئوية وفاته.. سلامة حجازي كلمة السر في عبور سيد درويش لعالم المسرح
إنما الفن في الشعوب شباب له الفدى.. فيض مازاد من شعور وما هام مبعدا.. رحم الله سيدا كان للفن سؤددا" بهذه الأبيات أحيي عباس محمود العقاد ذكرى مجدد الموسيقي وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي سيد درويش (1892 - 1923) الذي ادخل في الموسيقى للمرة الأولى في مصر الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة.
سيد درويش والعبور إلى عالم المسرح.. سلامة حجازي كلمة السر
بلغ إنتاج سد درويش في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار، وأربعين موشحا، ومائة طقطوقة، و30 رواية مسرحية وأوبريت، وكان رائد المسرح الغنائي المصري سلامة حجازي سببا في عبوره إلي بوابه المسرح عام 1917 بعد لقائهما الأول بثلاث سنوات عندما طلب منه تلحين رواية كاملة لفرقة جورج أبيض هي "فيروز شاه"، وعنها انتبه الجمهور، وكذلك الفرق الأخرى إلى أن فنًّا جديدا قد أتى وأن الألحان أثمن من الرواية نفسها.
عقب نجاح رواية "فيروز شاه" حرصت معظم الفرق على اجتذاب سيد درويش لتلحين رواياتها حتى أصبح في سنوات معدودة الملحن الأول في مصر متفوقا بذلك على الملحنين المخضرمين مثل كامل الخلعي وداود حسني؛ وغيرهم.
20 لحنًا لسيد درويش لأوبريتات فرقة نجيب الريحاني
من بين المحطات المهمة في نجاح سيد درويش مسرحيا تعاونه مع فرقة نجيب الريحاني؛ وذلك عندما وضع ألحانًا للأوبريتات التي بلغ عددها العشرين وهي:"ولو وإش ورن وقولوا له وفشر"، كما لحن لفرقة علي الكسار:"راحت عليك ولسه وأم أربعة وأربعين والبربري في الجيش والهلال وجزء من أوبريت الانتخابات"، كما لحن لفرقة منيرة المهدية:"كلها يومين والفصل الأول من أوبريت كليوباترا وأنطونيو"، ولحن لأولاد عكاشة "الدرة اليتيمة، وهدى وعبد الرحمن الناصر "؛ ليكون مجموع ألحان الشيخ سيد في أوبراته العشرين مائتا لحن هذا بالإضافة إلى الأدوار والموشحات والأناشيد الوطنية والمونولوجات، وغيرها من الألحان والأهازيج التي قدمها الشيخ سيد للموسيقى العربية.