اليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر: تماثيل وثقت النصر من" العبور" لـ"الصمود"
تعتبر حرب أكتوبر 1973 من الحروب التي سيظل يتحدث عنها التاريخ لفترة طويلة كونها كانت ملحمة عسكرية مصرية متكاملة الأركان، لقد فرضت المعجزة المصرية نفسها حينذاك على كل وسائل الإعلام الدولية، فتصدر نصر أكتوبر صدر عناوين مختلف وسائل الإعلام، كما علق العديد من قادة العالم على الحرب، وتبارى الأدباء والمثالين فى تسجيل مراحل الحرب المختلفة ونتائجها وكواليسها.
وتزامنًا مع الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر المجيدة واحتفالات اليوبيل الذهبي بالمناسبة؛ وثق عدد من المثالين انتصارات السادس من أكتوبر 1973؛ من أبرزهم مثال مصر الكبير جمال السجيني، وتمثال الفنان جلال عبد هاشم بالإسماعيلية.
"السجيني" وقارب عبور لفلاحة مصرية
في عام 1974 وتخليدًا لنصر أكتوبر؛ صمم مثال مصر الشهير جمال السجيني تمثال قارب عبور لفلاحة مصرية تحمل عددًا من الجنود خلال عملية العبور.
ويضم التمثال من الأفق كتلة مندفعة كالصاروخ على شكل جندى ممتد الذراعين والكتفين كرأس حربة أو مقدمة صاروخ مصوب نحو العدو فى الحرب، كتحفة معمارية فى محافظة بنى سويف.
الصمود والنصر.. جلال عبده هاشم وذكرى الانتصارات
استطاع جلال عبده هاشم، من أهل مدينة الإسماعيلية، أحد أبطال المقاومة الشعبية فى هيئة قناة السويس، من خلال جمع 4500 شظية من شظايا حرب النكسة تشييد تمثال الصمود، جمع الشظايا منذ عام 1967 وحتى 1973.
أما تمثال النصر فتم تشييده بعد نصر أكتوبر المجيد، وصارا التمثالين من أشهر معالم الإسماعيلية.
أكدت حرب أكتوبر استحالة سياسة فرض الأمر الواقع، واستحالة إجبار شعوب المنطقة، كما أثبتت أيضا أن الأمن الحقيقي لا يضمنه التوسع الجغرافي علي حساب الآخرين ولذلك تنبه العالم لضرورة إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي، وكان من أبرز نتائج تلك الحرب رفع شعار المفاوضات وليس السلاح.