بليغ حمدى.. الموسيقى الأعظم
اسمه بالكامل بليغ عبدالحميد حمدى مرسى، ولد فى ٧ أكتوبر ١٩٣١، فى ١٦ شارع رأفت بشبرا. فى عام ١٩٥٢، تخرج فى معهد فؤاد الأول للموسيقى، وبعدها بثلاثة أعوام اُعتمد مطربًا بالإذاعة.
جاءت بدايته الحقيقية مع عبدالحليم حافظ فى أغنية «تخونوه» عام ١٩٥٧، واستمر إبداعه أكثر من ٣٠ سنة كانت نتائجها «١٥٠٠» لحن، لمجموع ٦٠ مطربًا و٨٥ مطربة فى مصر وخارجها، وجاءت ألحانه للفنانة وردة وحدها «١٠١» لحن، أما عن أول لحن لأم كلثوم فقد كان «حب إيه» وكان عمره وقتها ٢٨ عامًا.
بليغ تزوج مرتين، الأولى من آمال طحيمر لمدة عام، والثانية من وردة لمدة ٧ أعوام، من ١٩٧٣ حتى ١٩٧٩. وفى عام ١٩٩٣ مات فى مستشفى جوستاف روسيه بباريس بمرض سرطان الكبد.
ترك وصية قبل رحيله، فترك لنانسى فاروق، مرافقته فى رحلته رسالة: «لا تحزنى بعد موتى ولا تفرضينى على ذاتك بعد ذهابى، كل ما أرجوه أن تذكرينى بزهرة على قبرى ولو كل عام، وأديرى شريط الكاسيت حيث رقدت، وأسمعينى آخر عمل سمعتِه بعد رحيلى».
وفى آخر اتصال بينه وبين شقيقته صفية، التى كان يعتبرها بمثابة أمه، أوصاها بألا تقطع المساعدات الشهرية التى يقدمها سرًا للمحتاجين، وأما هيثم حمدى ابن شقيقه فقال: أوصانى عمى فى أيامه الأخيرة: «لو جرى لى حاجة، ادفنونى جنب أمى».
وبالفعل جرى تنفيذ وصية بليغ، وعاد جثمانه من باريس ليرقد بجوار «ماما عيشة»، المرأة الوحيدة التى أخلص لها من قلبه، وأحبها كما لم يحب امرأة أخرى، واختارها لتكون جارته فى مثواه الأخير.