معلمون خلدهم التاريخ منذ المصريين القدماء وحتى العصر الحديث
يظل دور المعلمون، هام جدا لبناء الحضارات، فهم بمثابة الشموع التي تنير طريق العلم والمعرفة وهم من يسهمون بلا كلل أو تعب في بناء مستقبل الأجيال وإرشادهم نحو النجاح والتميز.
وتقدر المجتمعات حول العالم دور المعلمين، بل ويعبرون عن امتنان المجتمع لهم وإبراز دورهم الحيوي في خلق المعرفة وبناء مستقبل الأجيال، وفي الحضارة المصرية القديم، كان دور المعلمين بارزا وفعالا.
وبالعودة إلى التاريخ، نستعرض في السطور التالية نظرة إلى حياة المعلمين في مصر القديمة.
المعلم يطلق عليه "سباو" في مصر القديمة
منذ عهد القدماء المصريين كان اللقب الأشهر للمعلم المصري القديم هو "سباو" وتعني النجم.
ووفقا لقطاع المتاحف، فكانت هناك ألقاب أخرى كالهادي أو المعلم أو المرشد الذي يرشد إلى كل جوانب الحياة، كما انقسم المعلمون في مصر القديمة إلى كهنة وكتبة لتعليم أمور الدين والعلوم المختلفة.
ويعد المعلم "حسي رع" من أقدم وأشهر المعلمين في مصر القديمة.
على مر العصور والسنوات ظهرت رموز بارزة كان لهم الفضل في تحقيق ثورة تعليمية ونهضة معرفية في مصر؛ مما رفع من شأن التعليم والمُعَلم وجعله في مكانة مرموقة وعالية. لعل أبرز هذه الشخصيات الشيخ رفاعة طهطاوي زعيم النهضة الفكرية في عهد محمد علي وصاحب فكرة إنشاء مدرسة الألسن.
معلمون مقاتلون
والإمام محمد عبده، الإصلاحية الشهير في العصر الحديث، وعلي باشا مبارك الذي لقب بأبو التعليم في مصر لولعه بالعلم والتعلم فكان يُعَلّم في الخيام، ويتخذ من الأرض أماكن للكتابة، ويكتب بالفحم على البلاط، والكثير من أبناء مصر الذين غرسوا لنا نهضة خالدة نجني ثمارها حتى الآن.
والمعلم المصري المقاتل عبد الرحمن أحمد القاضي، وهو صاحب الصورة الشهيرة لإشارة النصر الشهيرة، من فوق خط بارليف، وهو المعلم عبد الرحمن، ابن مدينة المراغة، بمحافظة سوهاج معلم الأجيال، الذي ترك تلاميذه بالمدرسة الابتدائية التي يعمل بها لينضم إلى جيش مصر في حرب أكتوبر ويساهم في النصر المجيد.