البطل عبدالجواد سويلم يروى قصة إنقاذه بعد ضربه بصاروخ فى حرب أكتوبر
قال البطل الجندي عبدالجواد سويلم، أحد أبطال نصر أكتوبر، إنه أثناء وجوده على الجبهة هو وأصدقاؤه كانوا يستمدون القوة من عقيدتهم الدينية ثم عقيدتهم القتالية، معقبًا: "أنا شخصيًا كنت أستمد قوتي من اسم الشعب المصري العظيم".
الأخذ بالثأر
وأضاف البطل الجندي عبدالجواد سويلم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" الذي تقدمه الإعلامية دينا عصمت، عبر فضائية dmc: "كنت موجودا في سيناء يوم 5 يونيو 1967م، ورأيت بعيني كيف كان زملائي يعدي عليهم العدو بالدبابات، وما قمت به في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر كان بمثابة الحساب، كنت بجيب حق زملائي، وكانت أمنية حياتي أن أصبح شهيدا، لكن الله سبحانه وتعالى أبقى على حياتي حتى أبلغ الأجيال الجديدة وأبلغهم بما فعله آباؤهم وأجدادهم حتى يحافظوا على الوطن".
وأوضح أن إخلاءه من الميدان يوم إصابته بصاروخ كان أصعب موقف مر به في الحرب وتسبب في بتر قدمه ويده وعينه، وكان زملائي الذين أنقذوني هم الأبطال وليس أنا، خاصة أن عمليات الصاعقة تحسب بالثواني وليس بالدقائق، وزملائي تأخروا عليا بعد ضربي بالصاروخ حوالي دقيقة، وقد كنت في كامل قوايا العقلية، فأنا توقعت أنهم استشهدوا كلهم بسبب تأخرهم هذه الدقيقة، فقررت أن أطلق الرصاص على نفسي حتى لا يتم أسري، لكن السلاح بقدرة الله لم يطلق الرصاص، وجاء أصدقائي كانت قدمي ويدي وعيني وظهري قد حرق بالصاروخ، ولو أنهم كانوا قد تأخروا أكثر بعض الوقت لكنت شهيدا، وياريت إنهم تأخروا عليا، قلت لأصدقائي أنا في عداد الأموات اتركوني وغادروا أنتم، لكن أصدقائي الأبطال ردوا عليا "هنموت معاك ومش هنسيبك".