الطريق إلى ملحمة أكتوبر.. عمليات عسكرية حطمت أسطورة الجيش الذى لايقهر وحققت النصر
حرب 6 أكتوبر عام 1973، شهت عديد من المعارك التي لا تنسى، وكانت سببًا للنصر، حققت خلالها قواتنا الباسلة انتصارات وكبدت العدو خسائر فادحة، فهي تعد العمليات العسكرية الشاملة التي قادت للملحمة.
وقعت تلك العمليات في مناطق عدة بين سيناء ومدن القناة، كما شارك فيها أهالي تلك المدن مع البواسل من جنود الجيش المصري، لتحقيق النصر على العدو الإسرائيلي لتسجل مصر جيشًا وشعبًا ملحمة تاريخية.
وغدًا تمر الذكرى الخمسون لواحدة من أعظم الحروب وهي حرب 6 أكتوبر المجيدة، التي حققت فيها مصر النصر على قوات الاحتلال، ورفعت العلم المصري على أرض سيناء التي تم استردادها، ترصد "الدستور" أهم العمليات العسكرية التي ساهمت في تحقيق النصر.
معركة الفردان
واحدة من العمليات العسكرية الهامة في حرب 6 أكتوبر، التي ساهمت في نجاح حرب أكتوبر خلال العام 1973، كانت معركة الفردان والتي وقعت في 8 أكتوبر بقيادة العميد حسن أبو سعده، قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني، والذي كان له الفضل في صد هجوم لواء 190 مدرع الإسرائيلي.
لم ينته الأمر عند صد الهجوم فقط ولكن تدمير كافة الدبابات والمدرعات وكذلك أسر العقيد عساف ياجوري من العدو الإسرائيلي، الذي حاول اختراق صفوف الجيش المصري، وسميت معركة الفردان نسبة أن الهجوم كان في اتجاه كوبري الفردان.
وتقدم بالفعل العدو الإسرائيلي وسبب لهم ذلك شعور بالسعادة لكن لم يدري قائدة الفرقة وقتها أن دباباته من الخلف كان الجيش المصري يدمرها بالأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية.
معركة المنصورة الجوية
ولم تكن المعارك التي ساهمت في نجاح حرب 6 أكتوبر برية فقط، ولكن سلاح الجوية المصري كان له دور، من بينها عملية معركة المنصورة الجوية، التي شهدتها مدن الدلتا خلال يوم 14 أكتوبر، بين القوات الجوية المصرية وبين القوات الجوية الإسرائيلية.
كانت البداية حين حاولت قوات إسرائيلية تدمير الطائرات المصرية فوق الدلتا، حتى يكون لها تفوق في المجال الجوي، ومن ثم الانتقال إلى المعارك البرية، لكن القوات الجوية المصرية تصدت لهذا الهجوم ليصبح يوم 14 أكتوبر عيد للقوات الجوية المصرية.
معركة المزارع
هي إحدى العمليات العسكرية بين القوات المصرية والإسرائيلية خلال حرب 6 أكتوبر في الضفة الشرقية لقناة السويس في مناطق زراعة، وانتصرت القوات المصرية بواسطة عناصر من الجيش الثاني المصري، وترجع تسميتها إلى القوات الاحتلال حيث أطلقوا عليها هذا الاسم، بسبب وجود أحرف صينية على مضخات هذه المحطة الزراعية.
معركة تبة الشجرة
أحد أهم معارك حرب أكتوبر، حيث أن العدو الإسرائيلي كان له مركز قيادة خاصة في تبة الشجرة، وكان الهدف هو الاستيلاء عليها، لاسيما أنها تبعد 10 كم شرق قناة السويس، وقامت القوات المصرية بتحريك 10 دبابات وعليهم 45 فرد مشاة.
وكانوا يحملون أسلحة خفيفة «الآر بي جي» والرشاش الخفيف وطقم مدفع ميكنة، من أجل اقتحام مركز العمليات، وبالفعل انسحب العدو الإسرائيلي من المنطقة بسبب وابل من الرصاص شنه الجانب المصري، وتمكن من الاستيلاء على تبة الشجرة بعد معركة دامت 7 ساعات.
معركة عيون موسى
آخر معارك حرب أكتوبر والتي حملت ذلك الاسم بسبب وقوعها في منطقة عيون موسى، على يد الجيش الثالث الذي كان يقاتل في عمق 8 إلى 11 كيلو مترا شرق القناة، وكان الجانب الإسرائيلي يستخدم المدافع من أجل توجيه القصف لمدينة السويس إبان حرب الاستنزاف.