حيثيات الحكم على متهم بالشروع فى خطف طفلين بمدينة نصر: أنار الله بصيرة والدة الصغيرين

أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس حيثيات الحكم على المتهم "البراء. م" بالسجن المشدد 7 سنوات بتهمة الشروع في خطف طفلين في مدينة نصر.

صدر الحكم برئاسة المستشار حسن فريد رئيس المحكمة وعضوية المستشارين خالد محمد حماد وباهر بهاء الدين صادق وأمانة سر محمد طه.

قالت حيثيات المحكمة إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة وعقيدتها وأطمأن إليها ضميرها وارتاح إليها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوي وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن الله تعالي قد شرع من فوق سبع سماوات أن الخير وهو حلال الدنيا يليه حساب، وحرامها هو الشر يليه عقاب رغبة منه في إفراز جيل خلاق نابه يساعد في بناء ونماء المجتمع يكرم الصالح ويشد على يده ويقوم الطالح ويأخذ بيده، فالخير يمثله متخذو السبيل القويم ممن يتبعون القانون ويجتهدون في تجنب مخالفته والشر يمثله أصحاب النفوس الضعيفة الذين لا يهتمون بمصالح مجتمعاتهم ولا يلقون بالا لسبل ارتقائها ولا يقيمون لمصحلتها وزنًا فهدفهم الأوحد تحقيق أهدافهم الدنيئة ضاربين بعرض الحائط كل التقاليد القويمة والعادات الصحيحة والأخلاق الحميدة والتصرفات المستقيمة غير عابثين بتنميتها ولا بنائها، فالمجتمعات السوية ملك للشرفاء من أفرادها الذين يعون قيمة مفهوم الصالح العام ويدافعون عنه باذلين في ذلك كل مرتخص وغال فهم طيبون نبتوا في أرض طيبة روتهم مياه طاهرة فأثمرت كل ما هو طيب أصلها ثابت وفرعها في السماء تذوقوا الحلال فاستساغوه ثم أحبوه ولفظوا الحرام فاستفبحوه ثم بغضوه وكرهوه.

وأحد أبرز الجرائم المجتمعية الماسة بالمواطنين وعلاقاتهم ببعضهم البعض هي جريمة اختطاف الأطفال، فهي جريمة مذمومة تعد من المفاسد والآفات التي تلقي بأصحابها إلى التهلكة وتفسد الأعمال وتظلم القلوب وتفرق الجماعات وتغضب الله سبحانه وتعالي وتزرع المصائب والمحن وتهدم وتدمر المجتمعات وتقود إلى نشوب النزاعات وتنشر الحقد والكراهية وتمحق الأرزاق وتفسد الأخلاق وتضيع الحقوق وتغير الأحوال والثوابت وتقلب الموازين فيصير الباطل حقا والخيانة أمانة والظلم عدلا، ما أصابت أي مجتمع إلا وأدت لإسقاطه وانهياره وتفككه.

وأضافت الحيثيات أنه فوجئت "مي.ص"، والدة المجني عليهما الطفلين الصغيرين "مروان. أ" وشقيقه "سليم" الصغيرين بورود رسائل لهاتفها المحمول عبر أحد التطبيقات بزعم تنظيم الروضة محل ارتياد صغيريها أحدي الحفلات الترفيهية، وسوف يقوم معدو الاحتفالية بإرسال سيارة لاصطحاب الصغيرين وأنار الله بصيرة والدة الصغيرين فثار الشك في  ذهنها ودب القلق في قلبها فهاتفت مسئولي إدارة الروضة، الذين نفوا بدورهم ذلك الأمر، فسارعت بإبلاغ الشرطة وتم إعداد الأكمنة لضبط المتهمين وبتاريخ الواقعة تمكن معاون مباحث مدينة نصر أول من ضبط  "زياد. م" المتهم الثاني بأمر الإحالة سبق الحكم عليه أسفل عقار الصغيرين، وهو في طريقة للصعود للمسكن لاختطافهما حال تواجد   كل من المتهمين "أنس. ع" الأول بامر الإحالة، سبق الحكم عليه و"البراء. م" الثالث بأمر الإحالة علي مسرح الجريمة للشد من أزر المتهم الثاني والتدخل لمساعدته في إتمام جريمتهم إذا لزم الأمر.

أكدت  التحريات السرية التي أجراها معاونو مباحث مدينة نصر أول صحة ارتكاب المتهمين من الأول للثالث الواقعة بالاشتراك مع المتهمة "سمر. ع"، المتهمة الرابعة، بأمر الإحالة سبق الحكم عليها لوجود خلافات بينها وبين "أحمد. ي"، والد الصغيرين، وحيث إن الواقعة قد استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم من مفاد ما تطمئن إليه المحكمة مما شهد به كل من والدي المجني عليهما ومعاوني مباحث مدينة شرطة نصر أول.

شهادة الشهود 

وأضافت التحقيقات شهادة والدة المجني عليهما الطفلين الصغيرين بورود رسائل لهاتفها المحمول عبر أحد التطبيقات بزعم تنظيم الروضة محل ارتياد صغيريها أحدى الحفلات الترفيهية، وسوف يقوم معدو الاحتفالية بإرسال سيارة لاصطحاب الصغيرين فأبلغت عقب التواصل مع مسئولي الروضة وبتاريخ الواقعة تمكن معاون مباحث مدينة نصر أول من ضبط المتهم الثاني أسفل العقار سكنها وأضافت أن قصد المتهمين من ارتكابهم الواقعة من خطف الطفلين.

وكشفت شهادة والد الطفلين "أحمد. ي" أنه وبصفته والد الطفلين وعلي أثر خلافات سابقة فيما بينه وبين المتهمة الرابعة اتفقت مع المتهمين على ارتكاب الواقعة، وأضاف أن قصد المتهمين من ارتكابهم الواقعة هو خطف الطفلين. 

وكشفت شهادة معاون مباحث مدينة نصر أول عن أنه وعلى أثر بلاغ من والدة الطفلين انتقل لمحل إقامتهما وتمكن من ضبط المتهم الثاني أسفله وبمواجهته أقر بحضوره رفقة المتهمين الأول والثالث زاعما كونه أحد العاملين بالروضة ليقل الطفلين قاصدًا من ذلك خطفهما.

وكشفت شهادة رئيس مباحث مدينة نصر أول عن أن تحرياته السرية توصلت لصحة الواقعة بقيام المتهمين من الأول للثالث بالشروع في خطف الطفلين بالاشتراك مع المتهمة الرابعة لوجود خلافات بينها وبين والد الطفلين.