خالد فودة: معركة تحرير سيناء كانت تحديًا كبيرًا للجيش المصرى (صور)
قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء إن معركة تحرير سيناء كانت تحديا كبيرا للجيش المصري ليثبت للعالم أنه قوى بإرادته وفكرة وإيمانه بوطنه وحقه في كل حبة رمل فيه.
وأضاف فودة: "القوات المسلحة المصرية في تحطيم خط بارليف ورفع العلم المصري على أرض الفيروز بأقل إمكانات يمكن أن يسلح بها أي جيش، لكن إرادة القوات المسلحة ووقوف الشعب المصري بجانب جيشه ومساندته أعطوا درسًا للعالم أن الإرادة المصرية لا تستطيع أي قوة مهما كانت هزيمتها.
معركة النصر
وأشار المحافظ خلال المحاضرة التي ألقاها بمقر جامعة الملك سلمان بمدينة الطور احتفالاً باليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر إلى أن المصريين قادوا معركة نصر 73 دون الاعتماد على أي تحالفات خارجية، بل كان الجميع ضد الإرادة المصرية، وقررت القيادة السياسية خوض المعركة رغم التحديات دون الالتفات إلى الآراء المحبطة التي كانت تصدر للمصريين مثل "الجيش الإسرائيلي لا يقهر، وخط بارليف صعب اختراقه"، وهذا يؤكد ويرسخ أن الجيش المصري قادر بشعبه وقوته وإرادته، وليس بالتسلح بالمعدات الحديثة فقط.
أشار إلى أن ضباط وجنود الجيش المصري يجري تأهيلهم في كافة المجالات على أعلى مستوى، ليكونوا مؤهلين للقيام بكافة العمليات مهما كانت صعوبتها بكفاءة وبراعة عالية.
ظهر ذلك في التخطيط والتنفيذ لحرب أكتوبر، حيث كان يواجه الجيش في ذلك الوقت عدة تحديات منها الأسلحة القديمة مقارنة بأسلحة العدو، إضافة إلى عدم الدعم والمساندة الخارجية، ولكنه نجح في تخطي هذه العقبات وخوض الحرب وتحقيق الانتصار في أقل وقت وتحقيق أقل خسائر، وتعد هذه معادلة صعبة حققها الجيش المصري بفكر واعي وسرية تامة.
أضاف أن اختيار اليوم والوقت لأول ضربة، كان له أثر كبير في الانتصار فهذه الحرب العظيمة، فاختيار توقيت العبور في موعد عيد الغفران الخاص بالعدو، وتحديد الساعة الثانية عشرة ظهرًا للانطلاق، بجانب التخطيط المتكامل بين قوات الصاعقة، والضفادع البشرية والقوات الجوية، والسرية التامة في عملية توريد المضخات وطلمبات المياه لتحطيم خط بارليف، كان له أكبر الأثر في تحقيق النصر، وجعل العالم يدرس هذه الحرب حتى الآن.
وتابع "عبرنا وانتصرنا بفكر وجهود وإرادة مصرية دون مساندة بالعلم والإرادة، مناشدا الطلاب بالاهتمام بالعلم، قائلًا "بالعلم ترتقي الأمم"، لذا لا بد أن نتسلح بالعلم ونسعى دائمًا إلى المعرفة، والارتقاء نحو كل ما هو جديد ومفيد، والسعي للتطوير والتغير نحو الأفضل، والاعتزاز بالوطن، والانتماء إليه، لكونهم هم قادة المستقبل، لافتًا إلى أن مصر تزخر بأبنائها المخلصين الذين يضحون بكل ثمين وغال من أجل كل حبة رمل فيها.
وأشار إلى أن التعاون والتماسك بين الشعب المصري، وقواته المسلحة، ما زال يبهر العالم، والتفاف الشعب حول القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس السيسي، حققت عبورا ثانيا في التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.