بعد رحيله.. لماذا كتب خالد خليفة "مديح الكراهية" في 13 عامًا؟
رحل عن عالمنا أمس السبت، الروائي السوري البارز خالد خليفة، عن عمر ناهز 59 عامًا.
للروائي خالد خليفة العديد من الأعمال الأدبية؛ إضافة إلى أنه معروف ككاتب سيناريو سينمائي وتلفزيوني، ومن أبرز أعماله التلفزيونية «هدوء نسبي».
"مديح الكراهية".. قضى 13 عاما في كتابتها
قضى خليفة 13 عامًا في كتابة "مديح الكراهية" وهى الرواية الثالثة له بعد «حارس الخديعة» و«دفاتر القرباط».
تقتحم هذه الرواية حقبة من تاريخ سوريا وتعيد طرح الأسئلة الحارقة عن الصراع بين الأصوليين والسلطة، نهاية وبداية سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهي حقبة كادت تقضي بها ثقافة الكراهية على الأخضر واليابس. تقود الرواية القراء من مدينة حلب الآسرة وعوالم نسائها وحياتهن السرية إلى أفغانستان، مرورًا بالرياض وعدن ولندن وأمكنة أخرى.
في إحدى لقاءاته الصحفية يقول خالد خليفة عن الرواية:"تحرص رواية «مديح الكراهية» على ألا تتناول الأحداث بشكل سياسي، بل هي تؤرخ لتلك الفترة عبر شخصيات حيوية تتحرك في مناخ اجتماعي وسياسي. ولدى سؤال الكاتب عن هامش الخيال في روايته أجاب «هي رواية أكثر منها توثيق. لكن حينما أستعيدها أجدها طازجة، فكرة الخوف، تراكم الخوف عند الإنسان السوري».
وأضاف «أنا لم أكتب رواية عن زمن محدد، بل هي تصلح لأزمنة كثيرة، ولم تكن الوثيقة عاملًا أساسيًا فيها».
تتناول الرواية فترة العنف المسلح في ثمانينيات القرن الماضي في سورية وصراع السلطة مع الأصوليين، وما زالت ممنوعة من النشر في سوريا حتى الآن".
ونشرت رواية "مديح الكراهية" في دمشق قبل أن يتم حظرها، ولاحقًا تمت إعادة نشرها في بيروت.
نبذة عن خالد خليفة
ولد خالد خليفة عام 1964 في حلب، وهو روائي وشاعر وكاتب سيناريو.
درس في جامعة حلب وحصل على ليسانس في القانون في عام 1988، يكتب الشعر وهو عضو في المنتدى الأدبي في الجامعة.
كتب خليفة دراما تليفزيونية مثل مسلسل"قوس قزح" و"سيرة آل الجلالي" وبعض الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة، والأفلام الروائية الطويلة “فلم باب المقام”.
أسس مع أصدقائه في جامعة حلب مجلة، وألف أول رواية له هي حارس الخديعة ونشرت في عام 1993. أما روايته الثانية هي دفاتر القرباط وعلى أثرها تم تجميد عضويته من قبل اتحاد الكتاب العرب لمدة 4 سنوات بعد أن نشرت الرواية في عام 2000.
وترجمت إبداعات الراحل خالد خليفة إلى اللغات (الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، النرويجية، الإنجليزية، الإسبانية) وغيرها.