أبرزها "الموت عمل شاق".. أعمال الكاتب السورى خالد خليفة
فُجِعَ الوسط الثقافي العربي وفي القلب منها السوري، بخبر رحيل الروائي خالد خليفة، والذي رحل قبل قليل عن عمر ناهز التاسعة والخمسين، مخلفًا وراءه إرثًا روائيًا أدبيًا له أن يفخر به، ونستعرض أبرزه في التقرير التالي.
"الموت عمل شاق"
في عام 2016، طرحت دار العين بالقاهرة، رواية خالد خليفة، "الموت عمل شاق"، وفيها يستعرض رحلة ثلاثة أشقاء، يلبون وصية أبيهم الراحل الأخيرة في دفنه بمسقط رأسه.
وخلال رحلة الأشقاء - فاطمة، حسين، وبلبل - في طريقهم لتحقيق وصية الأب، يستعرض خالد خليفة المشهد السوري المعاصر ومآزقه، بتجلياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وخلال الرحلة التي خاضها الأشقاء الثلاثة، يواجهون هم أيضًا الموت وجهًا لوجه، ليس فقط من خلال جثمان الأب والذي كادت رائحة العفن أن تخنقهم، ولكن أيضًا فوهات بنادق المتصارعين في سوريا من الأطياف السياسية كافة.
وكانت رواية "الموت عمل شاق"، قد تأهلت إلى القائمة الطويلة لجائزة "ناشيونال بوك أوورد" للأدب المترجم، وتُرجِمَت إلى العديد من اللغات، من بينها الجورجية، الإنجليزية، الهندية والفرنسية وغيرها.
"لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"
في عام 2013 فاز الروائي السوري خالد خليفة، بجائزة نجيب محفوظ للأدب، والتي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن روايته الصادرة في العام ذاته عن دار العين تحت عنوان "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"، وفي العام التالي - 2014- وصلت الرواية إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية للرواية.
تستعرض الرواية التاريخ الاجتماعي السياسي السوري خلال نصف قرن، عبر استعراض تاريخ أسرة اكتشفت أن كل أحلامها قد ذهبت أدراج الرياح، وفي هذه الرواية أيضًا تحضر "جثة" الأم التي كان على أفراد العائلة التخلص منها وبيعها كـ"روبابيكيا".
"مديح الكراهية"
تعد الرواية هي الثالثة في مسيرة خالد خليفة الأدبية، حيث صدرت في العام 2006 عن دار الآداب البيروتية للنشر، وفيها يرصد خالد خليفة أيضًا تاريخ الصراع بين الدولة السورية وجماعات التطرف الإرهابية.
تتعدد الأمكنة التي دارت فيها أحداث الرواية من حلب في سوريا، مرورًا بأفغانستان وعدن والرياض، وصولًا إلى العاصمة البريطانية لندن.
وكانت الرواية قد وصلت أيضًا إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية للرواية في أولى دوراتها في العام 2008.
"لم يُصلّ عليهم أحد"
وصدرت الرواية أيضًا عن دار العين للنشر بالقاهرة، في العام 2019، وهو العام الذي شهد الدورة السابعة لمؤتمر الرواية العربية، والذي أقيم بالمجلس الأعلي للثقافة في مصر.
وفي هذه الدورة التي كان من أكثر المشاركين فيها تفاعلًا وحيوية خالد خليفة، والذي تحدث عن رواياته وعبر عن سعادته بتوفر الرواية للقارئ المصري.
وتتناول رواية "لم يُصلّ عليهم أحد"، وقائع وباء الطاعون الذي ضرب مدينة حلب السورية، كما تستعرض التغيرات والتحولات السياسية والاجتماعية في المدنية في الفترة من القرن التاسع وحتى منتصف القرن العشرين.
بطل الرواية طفل مسلم ينجو من وباء الطاعون، ولكنه يجد نفسه وحيدًا في العراء، بلا أهل ولا سند، تقوم على تربيته عائلة مسيحية تتولى رعايته وتبنيه كواحد من أفرادها.
ووصلت الرواية أيضًا إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية للرواية في دورتها للعام 2020.
صدر أيضًا للكاتب خالد خليفة، عدد كبير من الروايات، منها: "دفاتر القرباظ"، "حارس الخديعة"، "نسر على الطاولة المجاورة".
بالإضافة إلى مشاركته ككاتب سيناريو وقصة لعدد كبير من المسلسلات السورية من بينها: حروف يكتبها المطر، سيرة آل جيلاني، الوردة الأخيرة، قوس قزح، زمن الخوف، أهل المدينة، باب المقام، ظل امرأة وغيرها العديد.