"حمودة" عن نكسة 1967: جريمة حُسبت علينا حربًا رغم أننا لم نخضها
استعاد الإعلامي عادل حمودة، ذكرياته مع النكسة وحرب أكتوبر، ووصف نفسه بأنه شاهد على تلك الأيام حتى استردت مصر سيناء كاملة.
وأضاف خلال حلقة برنامج “واجه الحقيقة”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، “عشت أحزان الهزيمة، وساهمت في تعريف العالم بمعجزة العبور، رافقت قادة أركان ووزراء خارجية من جنسيات متعددة، زاروا مواقع خط بارليف التي سقطت تحت أحذية جنودنا، وكلفت بتغطية انسحاب إسرائيل من سيناء”.
والده هو من أخبره بخبر النكسة
وتابع: “وصف جيلنا بأنه جيل على موعد مع القدر، لكن القدر كتب علينا الهزيمة، كنت استعد لدخول امتحانات الثانوية العامة عندما بدأت الحرب، صدقنا أننا سنبيت الليلة في تل أبيب، صدقنا أننا سنسقط الطائرات الإسرائيلية كما نسقط الذباب، من شدة الفرح رحت أشارك رجال الدفاع المدني في عملهم”، مطالبا البيوت بإطفاء النور، لكن في اليوم التالي جاء والدي بالنبأ الحزين، فعمله المدني في "الإشغال العسكري" أتاح له معرفة الكارثة فور حدوثها.
وأكمل: “صدر أمر الانسحاب إلى القوات المصرية قبل أن تأخذ أماكنها في سيناء، كانت ثلث القوات في اليمن، والثلث الثاني يستعد للسفر إلى اليمن ليعود الثلث الأول، أما الثلث الذي تبقى فهو كل ما دخلنا الحرب به، وبسرعة مذهلة جرى تعبئة الاحتياط دون تجهيز أو تدريب، خسرنا الرجال والسلاح في جريمة حُسبت علينا حربا رغم أننا لم نخضها”.