مشوار الـ10 سنوات
أسيوط تنتعش بالمشروعات: محاور وقناطر جديدة.. ومحطات كهرباء لتلبية الاحتياجات
مشروعات قومية ضخمة استفادت منها محافظة أسيوط فى ولايتى الرئيس عبدالفتاح السيسى الأولى والثانية، فى مقدمتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى تواصل إطلاق فعالياتها التنموية الشاملة فى مختلف القرى المستهدفة، من أجل تحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير حياة لائقة للجميع، تُنهى معاناة عاشتها هذه الفئات على مدار سنوات طويلة من التجاهل والإهمال.
وتعد «حياة كريمة» مشروع القرن بالنسبة للمصريين، حيث تشارك فى تنفيذ مشروعاتها عدة وزارات وهيئات حكومية ومؤسسات مجتمع مدنى، وتحظى بدعم قوى من الرئيس السيسى، بهدف تحسين جودة الحياة فى جميع القرى والمناطق التى تفتقر للخدمات والمرافق الأساسية.
كما استفادت أسيوط من عدة مشروعات ضخمة، مثل قناطر أسيوط الجديدة ومحطة توليد الكهرباء الكهرومائية، وإنشاء ٣ محاور عملاقة فى ديروط ومنفلوط وأبوتيج، ومجمع إنتاج البنزين عالى الأوكتان.
قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية بتكلفة 6.5 مليار جنيه
يعد مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية من أكبر المشروعات القومية التى نفذتها الدولة، وأكبر مشروع مائى على نهر النيل بتكلفة إجمالية وصلت إلى ٦.٥ مليار جنيه، وذلك لأهميته فى تحسين الرى فى ٥ محافظات هى: أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، لتخدم ٢٤ مليون مواطن عن طريق تحسين الرى فى زمام إقليم مصر الوسطى والواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية بمساحة ١٫٦٥ مليون فدان بنسبة ٢٠٪ من مساحة الأرض المزروعة فى تحسين الملاحة النهرية، من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى. كما يسهم المشروع فى إنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة، من خلال محطة توليد كهرومائية مكونة من ٤ توربينات عملاقة لتوليد الكهروباء بقدرة ٣٢ ميجاوات وجهد ٦٦ ألف وات يتم ضخها على الشبكة الموحدة لتحقيق الأمن المائى والغذائى. ويتضمن المشروع محورًا مروريًا جديدًا بإنشاء كوبرى حمولة ٧٠ طنًا أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل بعرض ١٩ مترًا، ومكون من ٤ حارات وممرى مشاة و٤ مراسٍ للسفن لخدمة السياحة النيلية و٨ بوابات للقنطرة «المفيضين الشرقى والغربى» بعرض ١٧ مترًا للفتحة الواحدة وزنة البوابة الواحدة ٨٠ طنًا. وقال محمود عبداللاه، من منطقة الوليدية بمدينة أسيوط، إن قناطر أسيوط الجديدة هى أحد أهم المشروعات العملاقة على أرض المحافظة، حيث أسهمت فى توفير العديد من فرص العمل أثناء إنشاء المشروع وعقب الانتهاء منه وتشغيله، كما أسهمت فى توفير كميات من الكهرباء وتحسين جودة الملاحة النيلية، إضافة إلى موقعها الفريد الذى أدى إلى تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة المحيطة بالمشروع.
وأوضح أن الدولة بقيادة الرئيس السيسى شعرت بخطر التغيرات التى تحدث فى العالم منذ الوهلة الأولى، ومن أجل هذا أطلقت العديد من المشروعات العملاقة لتحسين الحياة المعيشية للمواطنين، وتقليل الأضرار التى قد تقع عليهم بسبب التغيرات العالمية.
مدينة ناصر الجديدة: 9000 وحدة سكنية تُقام باستثمارات 12 مليار جنيه
تعد مدينة الهضبة «ناصر» إحدى مدن الجيل الرابع التى طالما حلم أهالى محافظة أسيوط بإنشائها، ليأتى قرار رئيس الجمهورية ببدء تنفيذها لتكون أول تجمع عمرانى من مدن الجيل الرابعة يتم إنشاؤه على أرض أسيوط.
ويقام المشروع على مساحة كلية تقدر بنحو ٦٠٠٦ أفدنة، بهدف استيعاب الزيادة السكانية لمدينة أسيوط، ومد محاور عمرانية جديدة للحد من الزحف على الأراضى الزراعية وخلق العديد من فرص العمل، بإجمالى استثمارات تخطت ١٢ مليار جنيه، وتبعد عن المدينة الأم مسافة لا تزيد على ١٤ كم، ومسافة ٤ كم عن مطار أسيوط الدولى.
وتتميز مدينة الهضبة بوقوعها على شبكة طرق إقليمية، ومن المخطط أن تستوعب المدينة نحو ٣٤٥ ألف نسمة، وتشتمل على ٩ آلاف وحدة سكنية، تم تقسيمها إلى ٦ أحياء سكنية، ويتم تنفيذها على ٣ مراحل، إضافة إلى المنطقة الصناعية ومنطقة الخدمات الإقليمية.
وتقدر مساحة المرحلة الأولى بنحو ١٦٠٠ فدان، وتوفر نحو ١٦ ألف فرصة عمل، وتشمل الحى الأول والثانى، إضافة إلى مشروعات الإسكان وهى «مشروع سكن مصر ومشروع الإسكان الاجتماعى بالمرحلة الثانية»، بإجمالى كثافة سكانية متوقعة ١٠٠ ألف نسمة تقريبًا.
وتم إنشاء محور الهضبة الغربية لربط مدينة ناصر بمدينة أسيوط، وهو عبارة عن طريق مزدوج يمتد بطول ٢٢ كم، كل طريق يتكون من ٢ حارة مرورية بعرض ٧.٥ متر، وينفذه الجهاز المركزى للتعمير بتكلفة ١.٣ مليار جنيه، ويربط مدينة أسيوط بالطريق الصحراوى الغربى ومدينة ناصر الجديدة على الهضبة الغربية، على ارتفاع ١٨٠ مترًا، بحيث يتفادى كل التقاطعات العرضية، ويختصر المسافة بين مدينة أسيوط ومدينة ناصر الجديدة فى مدة زمنية قدرها ١٥ دقيقة.
كما تم إنشاء بعض المرافق والخدمات بالمدينة، من مدارس ووحدة صحية ونقاط شرطة وإسعاف ومركز شباب، وجار الانتهاء من أعمال التشطيبات تمهيدًا لتشغيلها، فضلًا عن إنشاء محطة مياه الشرب بمدينة ناصر، التى تقام على مساحة ٣١ فدانًا، بطاقة قدرها ٢٥ ألف متر مكعب، من إجمالى طاقة المحطة ١٢٥ ألف م٣/يوم، وبتكلفة تصل إلى ١.٨ مليار جنيه للمشروع بالكامل.
إنشاء 3 محاور فى ديروط ومنفلوط وأبوتيج بتكلفة 7.7 مليار جنيه
وضع الرئيس السيسى خطة استراتيجية لتحسين جودة النقل والمواصلات داخل محافظة أسيوط، وكان من أهم هذه المشروعات إنشاء ٣ محاور فى ديروط ومنفلوط وأبوتيج بتكلفة إجمالية بلغت ٧.٧ مليار جنيه، لتحسين النقل والمساهمة فى رفع المستوى الاقتصادى للمحافظة، من خلال تحديث شبكة الطرق.
ويعد محور ديروط أحد أهم شرايين التنمية بالمحافظة، خاصة أنه يقع على نهر النيل ليعمل على ربط الطريق الصحراوى الشرقى بالزراعى وبالغربى، وتم إنشاء المرحلة الأولى بطول ١٥ كم وبعرض ٢١ مترًا، ويضم ١٣ عملًا صناعيًا، ١٠ كبارى و٢ نفق و١ بربخ، بتكلفة إجمالية بلغت ١.٩ مليار جنيه، ويستمر العمل به ليبلغ إجمالى طوله ٤٥ كم.
وتابع: «يجرى العمل على إنشاء محور منفلوط بطول ٤١ كيلومترًا وعرض ٢٩ مترًا بتكلفة إجمالية تبلغ ٣.٣ مليار جنيه، ويجرى إنشاؤه من خلال تنفيذ ٢٠ تدخلًا تشمل إنشاء ٩ كبارى سطحية و١١ بربخًا على نهر النيل، وأعلى الترعة الإبراهيمية والسكة الحديد والطريق الزراعى، إضافة إلى ٨ منازل ومطالع للمحور.
وفى أبوتيج جرى إنشاء محور أبوتيج- ساحل سليم، مرورًا بنهر النيل، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت ٢.٥ مليار جنيه وطول ١٥٠٠ متر، يشمل كوبرى أعلى النيل بطول ٨٤٠ مترًا، وكوبرى أعلى السكة الحديد والطريق الزراعى مصر أسوان بطول ٣٦٠ مترًا، إضافة للكبارى السطحية على ترعة الفاروقية.
مشروع مجمع إنتاج البنزين عالى الأوكتان بتكلفة 450 مليون دولار
وشهدت محافظة أسيوط افتتاح أحد أهم المشروعات البترولية فى مصر، وهو مشروع إنتاج البنزين عالى الأوكتان بمعامل أسيوط لتكرير البترول بطاقة إنتاجية ٨٠٠ ألف طن سنويًا باستثمارات تبلغ ٤٥٠ مليون دولار.
ويعد المشروع من المشروعات القومية والتنموية التى نفذتها وزارة البترول والثروة المعدنية، ليكون إضافة قوية ونجاحًا جديدًا لخطط زيادة الطاقة التكريرية التى تم تنفيذها فى معامل التكرير فى أسيوط، التى تضم شركات أسيوط لتكرير البترول، وأنابيب البترول، وبتروجاس، والتعاون للبترول، والسهام والوطنية لتصنيع البترول «أنوبك»، والنيل للبترول.
وقال هانى سلطان، من سكان قرية جحدم بمركز منفلوط، إن المجمع يمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطنى، ويعمل على تقليل استيراد المنتجات البترولية ويخفف الضغط على الشبكة القومية للطرق بتوفير احتياجات الصعيد من البنزين، التى كان يجرى نقلها بواسطة سيارات النقل وتأمين إمدادات الوقود.
وأوضح أن المجمع يعد أكبر مجمع بترولى فى الوجه القبلى ويغطى احتياجات صعيد مصر، فضلًا عن مواكبة الطلب المحلى المتزايد على المنتجات البترولية وتقليص الكميات التى يتم استيرادها من الوقود، إضافة إلى توفير فرص عمل مؤقتة ودائمة بالمشروع والحد من التلوث عند نقل المنتجات البترولية من منطقة إلى أخرى.
محطة كهرباء بـ25 مليار جنيه ووحدة بقدرة 650 ميجاوات لحل أزمة انقطاع التيار
شهدت محافظة أسيوط افتتاح المرحلة الأولى من محطة كهرباء غرب أسيوط الجديدة بقدرة إنتاجية ١٥٠٠ ميجاوات، وبتكلفة بلغت ٢٥ مليار جنيه، والتى تعد واحدة من أضخم المحطات فى مصر، وتضم ٨ وحدات توليد، قدرة كل وحدة ١٢٥ ميجاوات، ويتم تنفيذ المشروع على ٣ مراحل، ويتم إنشاء المشروع على مساحة ٨٥ فدانًا.
وقال الدكتور محسن سليم، من مركز أسيوط، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى نفذ العديد من المشروعات الخاصة بقطاع الكهرباء، ولكن محطة كهرباء غرب أسيوط كانت أحد الحلول الرئيسية والمهمة فى عملية توفير التيار، خاصة أنها تستهدف إنشاء أكبر قدر من الطاقة الكهربائية، ليتم توزيعها إلى مستوى الجمهورية.
وأضاف أن مصر عاشت فترة صعبة مع الانقطاع المتكرر للكهرباء، ولكن بعد تنفيذ عدد من المشروعات الخاصة بها، وعلى رأسها محطة غرب أسيوط، تم توفير كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية أسهمت بشكل كبير فى منع انقطاع التيار الكهربائى بشكل متكرر.
وكان مشروع إنشاء الوحدة الثالثة لتوليد الكهرباء بالوليدية ذات الضغوط فوق الحرجة من الإنجازات المهمة فى القطاع، حيث تعمل بقدرة ٦٥٠ ميجاوات، ويجرى تنفيذها ضمن المشروعات القومية العملاقة على أرض المحافظة، وعلى بُعد ٣ كم من خزان أسيوط و٢.٨ كم من قناطر أسيوط الجديدة، بتكلفة إجمالية بلغت ٨ مليارات جنيه.
مجموعة قناطر ديروط الجديدة بتكلفة 1.2 مليار جنيه
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى إشارة البدء لتنفيذ مشروع مجموعة قناطر ديروط الجديدة بتكلفة مليار و٢٠٠ مليون جنيه، التى تعد من أهم المشروعات القومية التى يجرى تنفيذها ضمن خطة الدولة لتحديث وتأهيل وصيانة منشآت الرى.
ويهدف المشروع إلى تحسين عملية الرى فى زمام ١.٦٠ مليون فدان فى إقليم مصر الوسطى، بخمس محافظات هى أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، وتمثل هذه الأراضى نحو ٢٠٪ من مساحة الأراضى الزراعية القديمة فى مصر، فضلًا عن توفير منظومة متطورة للتحكم فى تصرفات الترع التى تغذيها مجموعة القناطر بالمحافظات الخمس، ما يضمن توزيعًا منتظمًا للمياه على الفروع السبعة التى تغذيها مجموعة قناطر ديروط.
ويشتمل المشروع على إنشاء ٧ قناطر هى «فم بحر يوسف والإبراهيمية والبدرمان والديروطية وأبوجبل وإيراد الدلجاوى والساحلية»، وإنشاء مبانٍ للتشغيل والتحكم، وإنشاء كوبرى علوى ومنظومة لإدارة ومتابعة توزيع المياه لـ٤٥ موقعًا بنطاق المشروع.
تنفيذ مجمع التكسير الهيدروجينى أكبر مشروع لتكرير البترول فى الصعيد
بدأت الدولة فى تنفيذ مشروع التكسير الهيدروجينى باستثمارات ٢.٩ مليار دولار، ضمن خطتها لزيادة الاستثمارات والتوسع فى المشروعات.
ويعد هذا أكبر مشروع لتكرير البترول يتم تنفيذه بصعيد مصر، وإضافة قوية لمعمل تكرير أسيوط الذى يعد الركيزة الأساسية لتوفير ما بين ٦٠٪ و٦٥٪ من احتياجات الصعيد وجنوب الوادى من المنتجات البترولية.
ويهدف المشروع إلى تعظيم الاستفادة من موارد الدولة عن طريق استخدام أحدث التكنولوجيات لتكرير البترول، باستخدام تقنية التكسير الهيدروجينى للمازوت منخفض القيمة، لتحويله إلى منتجات بترولية رئيسية عالية القيمة تحتاجها السوق المحلية، وبصفة أساسية السولار بالمواصفات الأوروبية والبنزين عالى الأوكتين والبوتاجاز.
وتبلغ طاقة مجمع التكسير الهيدروجينى الإنتاجية ٢.٩ مليون طن سنويًّا من السولار بالمواصفات الأوروبية، إضافة إلى النافتا المستخدمة فى إنتاج البنزين عالى الأوكتين، بطاقة إنتاجية إضافية تبلغ ٤٠٠ ألف طن سنويًّا، والبوتاجاز بطاقة إنتاجية إضافية تبلغ ١٠٠ ألف طن سنويًّا، علاوة على الفحم بطاقة إنتاجية تبلغ ٣٠٠ ألف طن سنويًّا، والكبريت بطاقة إنتاجية ٦٦ ألف طن سنويًّا ومنتجات ثانوية.