فيضانات قاتلة تضرب جنوب إفريقيا.. تدمير البنية التحتية وتحذيرات من سقوط ضحايا
لقي ما لا يقل عن 11 شخصًا حتفهم بعد هطول أمطار غزيرة ورياح ضربت مقاطعة كيب الغربية في جنوب إفريقيا، بما في ذلك كيب تاون، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما خلف سلسلة من الدمار، وحذرت السلطات من أن عدد القتلى قد يرتفع مع انحسار مياه الفيضانات المميتة، التي ألحقت أضرار واسعة بالنية التحتية ودمرت بعضها.
تدمير البنية التحتية والبحث عن ناجين
وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الطقس المدمر ضرب المنازل في جنوب إفريقيا ومزق الأسطح ودمر المحاصيل وألحق أضرارا بالطرق والبنية التحتية الأخرى بسبب الفيضانات المفاجئة، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن الأشخاص الذين يخشى أنهم محاصرون في منازلهم التي غمرتها المياه جزئيا.
وتابعت أن 8 أشخاص من الضحايا لقوا حتفهم صعقا بالكهرباء في مستوطنة غير رسمية عندما غمرت مياه الفيضانات التوصيلات غير القانونية لخطوط الكهرباء، بينما حوصر 72 تلميذا في مدرسة ابتدائية و10 بالغين في منتجع ببلدة أوتشورن بعد فيضان نهر قريب، وتم إنقاذهم لاحقًا بعد أن انحسرت المياه.
وقال وزير الكهرباء في جنوب إفريقيا كجوسينتشو راموكجوبا إن أكثر من 80 طريقا أغلقت وانقطعت شبكة الكهرباء عن 15 ألف منزل على الأقل.
ووقع عمدة مدينة كيب تاون، جوردن هيل لويس، إعلانًا عن حادث كبير يدعو إلى توفير موارد إضافية وإجراءات إغاثة للتعامل مع آثار هطول الأمطار.
وأغلقت المدينة أيضًا محمية ستينبراس الطبيعية الشهيرة ومسار جورج للمشي لمسافات طويلة لتقييم تأثير الفيضانات.
وقال أنطون بريديل، الوزير الإقليمي المسؤول عن شئون البيئة في جنوب إفريقيا، إن طائرات الهليكوبتر تبحث عن بعض الأشخاص الذين حوصروا، مضيفًا: "نتوقع الأسوأ هناك".
وجاءت الأمطار المدمرة التي ضربت جنوب إفريقيا وانتهت يوم الإثنين، بعد أسبوع من حدوث مد ربيعي أكبر من المعتاد في المنطقة، حيث تم إلقاء اللوم على تغير المناخ في بعض الأحداث الأخيرة المتعلقة بالطقس في جنوب إفريقيا.
وفي عام 2022، أدت الفيضانات في كوازولو ناتال إلى مقتل أكثر من 430 شخصًا، في حين نفدت المياه تقريبًا من مدينة جكبيرها الساحلية العام الماضي.
وشهد العالم خلال العام الحالي واحدة من أكثر موجات تطرف المناخ بداية من حرائق الغابات في اليونان وكندا وحتى الفيضانات القاتلة في ليبيا، مرورًا بالأعاصير التاريخية التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية.