كيف نجحت "الرعاية الصحية" فى التغلب على تحديات تطبيق التأمين الشامل؟ (خاص)
كشف الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، عن التحديات التي واجهت الهيئة عند تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في المحافظات، وذلك بعد 4 سنوات منذ بدء تطبيق المنظومة في محافظات المرحلة الأولى، وكيف نجحت الهيئة في التغلب عليها.
وأشار "السبكي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": إلى أنه من أكبر التحديات التي واجهت الهيئة في بداية تطبيق المنظومة فى المرحلة الأولي، كانت إعادة التخطيط الصحي وفق الاحتياجات الصحية والخريطة المرضية لكل محافظة، ولذلك وضعنا خريطة صحية وسكانية للمحافظة لتحديد احتياجات تطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل داخل كل محافظة.
التخطيط الصحي
وأضاف أن التخطيط الصحى يختلف من محافظة إلى أخرى، وفقًا للطبيعة الجغرافية لكل محافظة وطبيعة سكانها، وكان ذلك من التحديات التى واجهت المنظومة، ومع تطبيق التأمين الصحى الشامل مرحليًا وإعادة تخطيط القطاع الصحى على أساس علمي سليم شعر المواطن بالفرق، وبعد مرحلة التخطيط تمت تهيئة المنشآت وتهيئة البنية التحتية للتحول الإلكترونى للمنظومة من كابلات وغيرها من المتطلبات، وهو ما تم بالتعاون مع الجهات المعنية، سواء وزارة الاتصالات أو الإنتاج الحربى أو وزارة المالية.
وأشار إلى تأهيل المنشآت للتحول الرقمي، ثم تدريب القوى البشرية على برامج CMO، وتسجيل المنتفعين إلكترونيًا، ثم تدريب القوى البشرية على التسجيل الإلكتروني، ثم تشغيل تطبيقات التأمين الصحى داخل الأقسام الخارجية، فضلًا عن تدريب العاملين أيضًا على نظام الإحالة، بعد ذلك كان على عاتقنا تغيير ثقافة الأفراد لتقبل تغيير شكل تقديم الخدمة الصحية من الذهاب مباشرة للمستشفى إلى وضع آلية للإحالة لمستويات الخدمة الثلاثة.
رفع وعي المواطن
وأضاف رئيس هيئة الرعاية الصحية، أنه كان هناك تحد آخر كبير يتعلق برفع وعي المواطن بطريقة تقديم الخدمة الجديدة من خلال الوحدة وطبيب الأسرة الذي يقدم 80% من الخدمة الصحية، مع تقديم كل التيسيرات اللازمة لتسهيل الإحالة للحالات التى تتطلب الإحالة من خلال منظومة التحول الرقمي، وهذا كله تطلب إطلاق حملات توعوية بطرق تقديم الخدمة داخل المنظومة من أجل أن يستوعب المواطنون أن هذه الطريقة فى تقديم الخدمة الطبية تتم بشكل أسهل وأسرع.